فـي مـســــــــلـك الـقــــــــيـد |
نحيلاً |
على جمرةِ القيدِ ... |
أبدو |
ويبدو المساء عليلا |
وتبدو الرمال بأنهار كفي |
سرابا ثقيلا |
تنام القوافل في ساعدي |
وتصحو المنازل صحوا طويلا |
أهذا هو الوقت يذرف فيه المكان |
مصابيح قلبي |
وقلبي يجاهد في الدفق |
يسري |
كماء بأنبوبة الريح |
يهمي, |
يطاول خدا فسيحا |
وماء قريحا |
أحبك من شرفة القيد |
حيث تدلَّت إليك عصافير قلبي |
وكانت تُعلَّقُ فوق حبال الرياح |
وتحت قباب السماء |
وكنت أهييء بعض الصواري |
على حفنة الرمل |
أمنح وجه الفنار البعيد ظلال المساء |
وكنت أسافر في الخشخشات |
وتحت عصيّ الجنود |
وبين عواء البنادق |
وكنت أعلق وجهي على ساعديكِ |
وأفرش نفسي على راحتيك |
وأنشق عمري |
ولما يُغلف بروح يديك صهيل الهواء |
ويقفز قلبي على راحتيَّ |
يوزِّعُ دمعاً |
ويركض في الرمل يوماً فيوما |
ويطوي المفاوز, |
يطوي الفضاء |
ويلحق نجما |
هناك على الأفق تكسِـرُ لون القِسيِّ سحابه |
وتدخل غابة |
أماليدها الرمل |
مشغوفة باشتباك الغصون |
تظلل روحي |
وينعقد الرمل في حاجبيَّ |
على مسقط البرد |
كان الغناء تواشيح ليل |
تُدثِّرُ كل المساء |
وكان المساء العليل قصيراً |
وكان المساء الكليل |
مصاريعَ نخر |
تُـفَـتّـحُ عند هبوط الصقيع جلوداً وعظما |
مرورا إلى مسلك اللوز كنا نتوق |
وكنا نعلق فوق الحدائق |
لوزًا تَشكَّـلَ بين الأصابع |
لما تحوصل فيها النوار |
فَلُمّت عناقا أصابعُ صيفٍ |
فصار البياض اخضرارا |
وصرنا الخيارا |