من قصيدة: عــيــــــــون الــوطــــــــــن |
عيون الشوق تدفعني |
هنا للضفة الأخرى |
وترسم لي عيون الموطن المعشوق |
أزهاراً وأعناباً وكمثرى |
وفي عمق الجوانح بعض أفراحي |
تعشش تعزف الألحان تعلن فرحة كبرى |
يسمِّيها, الفؤاد الصبُّ |
أغنية وعرساً أو شذًى عَطِرا |
وترتيلا , منًى , شعرا |
فلا تأس رفيقي فالمدى إن طال |
تجمعنا منًى أخرى |
وتجمع بيننا ذكرى |
خيوط النور أعبدها.. |
وأعشقها.. |
وأحلم أن فوق الشمس |
قد شدنا لنا قصرا |
فكيف يحطمون الحلم |
هم خسئوا |
فنحن نشيد من ذاك الحطام |
إلى السما جسرا |
تراب الموطن المعبود في قلبي |
اُعانقه بأوردتي |
فتحضنه شراييني |
وأروي من دمائي الزاكيات |
بذا الثرى الزهرا |
وحين يطوف اسمك موطني فوق الشفاه |
يقبل الثغرا |
وأرسل من صميم القلب أغنية أرتل آية أخرى |
فتحييني.. |
وتبقى أن يطول البعد يا وطني تناديني |
وتهمس لي: فلسطيني |
فسبحان الذي نحيا لأجل حياته عمرا |
وسبحان الذي لتراب موطننا بنا أسرى |
هو العشقُ الذي لا ينتهي أبدا |
فكل حدائق الدنيا |
بغير رُباك يا وطني غدت صحرا |
ترابك كُحل أجفاني |
عيونك شعلتي ومنارتي .. |
في بحر أحزاني |
أراها ينجلي ليلي يحيل ظلامها سحرا |