وداد البرغوثي
  • وداد عادل البرغوثي (فلسطين).
  • ولدت عام 1958 في توبر برام الله.
  • حاصلة على ماجستير صحافة وسياسة من الاتحاد السوفييتي.
  • عملت صحفية منذ بضع سنوات في صحف القدس.
  • تنشر شعرها في صحيفة (الميثاق) وغيرها.
  • دواوينها الشعرية: سقوط الظل العالي- للفقراء فقط 1991.
  • عنوانها: عمارة الزيتونة - شارع الإذاعة - رام الله - ص.ب 1548.


من قصيدة: بـــاســــــم يـمــــــضـــي

مضى يحكي..

يهدهد طفلة خجلى

فتبكي الطفلة الخجلى ولا يبكي

يودِّعها..

يودع صحبه والأمس

ويرسل بسمة جذْلى

أودعكم رفاق الدرب لا تنسوا

لأن لقاءنا في أرضنا الحبلى

أقبلكم رفاقي قبلة عجْلى

إلى أن نلتقي يوماً

مع الزيتون في عيبال والليمون في يافا

وفي القدس الحبيبة, بطحة اللطرون

ونجلس في ظلال اللوز والخروب والدُّفلى

أحبائي..

إلى أن نلتقي يوماً..

كفاني أن أودعكم .. هنا بالبسمة العجْلى

مضى يحكي..

يهدهد طفلة خجلى

فتبكي الطفلة الخجلى ولا يبكي

وقالت حين ودعها:

لأنْ تأتي سأنتظر

فقبّلها وقال لها:

أحبك أنت يا سوسن

لأنكِ زهرة عبقت

بنفح العطر ترسله

زهور الموطن الثكلى..

بدمّي ها أنا أفدي

جميع الورد سوسنتي

فلا تبكي,

لأن تراب موطننا بدمِّ شبابه أوْلى

يعب حرارة الإيمان بالنصر الأكيدِ ..

لجند ثورته..

فإما الموت إما النصر.

وإما راية للشعب من دمنا الزكي تطلى

لأجل تراب موطننا

يصير الموت ألفي مرة أحلى

فيا أماه لا تبكي

فدرب النصر ممتد

ويكفيني اعتزازاً في الورى

أني فلسطيني

إذا ما ضاع موطننا فقدنا الأرض والأهلا

لذا إنا طلبنا الموت

ولكنا رفضنا القهر والذلا

فأهلا ياربُا وطني

وأهلا يا ثرى أهلا

من قصيدة: عــيــــــــون الــوطــــــــــن

عيون الشوق تدفعني

هنا للضفة الأخرى

وترسم لي عيون الموطن المعشوق

أزهاراً وأعناباً وكمثرى

وفي عمق الجوانح بعض أفراحي

تعشش تعزف الألحان تعلن فرحة كبرى

يسمِّيها, الفؤاد الصبُّ

أغنية وعرساً أو شذًى عَطِرا

وترتيلا , منًى , شعرا

فلا تأس رفيقي فالمدى إن طال

تجمعنا منًى أخرى

وتجمع بيننا ذكرى

خيوط النور أعبدها..

وأعشقها..

وأحلم أن فوق الشمس

قد شدنا لنا قصرا

فكيف يحطمون الحلم

هم خسئوا

فنحن نشيد من ذاك الحطام

إلى السما جسرا

تراب الموطن المعبود في قلبي

اُعانقه بأوردتي

فتحضنه شراييني

وأروي من دمائي الزاكيات

بذا الثرى الزهرا

وحين يطوف اسمك موطني فوق الشفاه

يقبل الثغرا

وأرسل من صميم القلب أغنية أرتل آية أخرى

فتحييني..

وتبقى أن يطول البعد يا وطني تناديني

وتهمس لي: فلسطيني

فسبحان الذي نحيا لأجل حياته عمرا

وسبحان الذي لتراب موطننا بنا أسرى

هو العشقُ الذي لا ينتهي أبدا

فكل حدائق الدنيا

بغير رُباك يا وطني غدت صحرا

ترابك كُحل أجفاني

عيونك شعلتي ومنارتي ..

في بحر أحزاني

أراها ينجلي ليلي يحيل ظلامها سحرا



وداد البرغوثي       
وداد عادل البرغوثي وداد البرغوثي فلسطين 1958 قوط الظل العالي, للفقراء فقط 1991 أنثى من قصيدة: باسم يمضي , من قصيدة: عيون الوطن ,