|
|
يوسف الصائغ
- يوسف نعوم الصائغ (العراق).
- ولد عام 1933 في مدينة الموصل.
- نشأ بين أسرة دينية تهتم بالأدب والسياسة, وبعد أن أكمل دراسته الثانوية بالموصل التحق بدار المعلمين العالية, ثم حصل على درجة الماجستير بمرتبة الشرف.
- عمل بعد تخرجه في التدريس خمسة وعشرين عاماً, ويشغل منصب مدير عام لدائرة السينما والمسرح, كما يعمل بالصحافة منذ أكثر من ربع قرن.
- عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق, وجمعية الفنانين العراقيين, ونقابة الصحفيين العراقيين, واللجنة العليا لمهرجان المربد, ومهرجان بابل.
- نشر العديد من دراساته في الدوريات العربية.
- دواوينه الشعرية: قصائد غير صالحة للنشر 1957 ـ اعترافات مالك بن الريب 1972 ـ سيدة التفاحات الأربع 1976 ـ اعترافات 1978 ـ المعلم 1985 ـ قصائد يوسف الصائغ (مجموعة كاملة) 1993.
- أعماله الإبداعية الأخرى: الروايات: اللعبة1972 ـ المسافة 1974, والمسرحيات: الباب 1986 ـ العودة 1987 ـ ديزايمونة 1989.
- مؤلفاته: الشعر الحر في العراق (رسالة ماجستير) ـ الاعتراف الأخير (سيرة ذاتية).
- حصل على جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان قرطاج ووسام الاستحقاق الثقافي من رئيس الجمهورية التونسية.
- عنوانه: دائرة السينما ـ بغداد ـ العراق.
|
|
|
|
أهــذا إذن كــل مــا يتبــقــى..? |
إذا انتصف الليل.. واسودَّ.... |
ليل بلا قمرٍ أو نجوم, |
وصار الندى مبهماً في الحديقة... |
سيدتي, |
ستجيء كعادتها, |
ستعبر هذا الممر الكئيب, |
وتمشي على العشب حافيةً, |
لحظةً, |
وأرى وجهها , ملصقاً, في زجاجة نافذتي, |
من هنا, |
حيث ينكسر الضوء والوهمُ: |
عينان ذاهلتان, |
وشعرٌ من الأبنوس, قد اخضرَّ من بلل الليل, |
والتمعت خصلة منه, |
فوق الجبين, |
ومن دونما كلمة, |
وبصمْت المحبين, |
سوف تمد أصابعها |
وتشير إلى بنصرٍ نزعوا خاتم الحب عنه, |
فموضعه أبيض مثل جرح قديم, |
وتبسم لي.. |
هكذا .. لمحةً |
وتغيب, |
وتترك فوق ضباب الزجاجة, |
هذا الحنين الغريب.. |
حنين غريب... |
أنا .. يشبه القبلات حنيني... |
سأبحث عن شعرة علقتْ في الوسادةِ |
قنينة عطرٍ .. علاها الغبار, |
قميصٍ به عَرَقُ امرأةٍ... |
أهذا , إذن, كل ما يتبقى من الحب? |
فــاكـهــة المـرأة النـائمــة |
كانت المرأة النائمهْ |
وهي في قبرها.. |
تتسمع أصواتهم, |
وتغالبُ ضحكتها |
............. |
حين صبوا على القبر, |
ماء الوداع الأخير |
فكرتْ: |
لعبة الموت مضحكة |
وراحت تقارنُ , بين تابوتها |
والسريرْ |
....... |
لم تعد تسمعُ الآن صوتاً |
لقد ذهبوا كلهمْ.... |
وأحسَّتْ نعاساً من الحزن |
يملأ تابوتها |
وشيئاً من الجوع |
مدتْ أصابعها, إلى باقة الورْد |
قرب مخدتها... |
أكلت وردتين |
.... ونامتْ... |
من قصيدة: المعلــــــم |
هي سبورة, |
عرضها العمر, |
تمتد دوني.. |
وصف صغير |
بمدرسة عند (باب المعظم) |
والوقت |
بين الصباح |
وبين الضحى |
لكأن المعلم |
يأتي إلى الصف |
محتمياً خلف نظارتيه |
ويكتب فوق طفولتنا بالطباشير |
بيتاً من الشعر: |
- من يقرأ البيت? |
قلت: |
ـ أنا.. |
واعترتني , من الزهو |
في نبرتي رعْدةٌ |
ونهضت |
- على مهل |
قال لي: |
- تهجأْ على مهل.. |
إنها كلمة... |
ليس يخطئها القلب |
يا ولدي,, |
ففتحت فمي... |
وتنفست |
ثم تهجأتها دفعة واحدة |
- وطني |
وأجاب الصدى: |
(وطني ... وطني) |
فمن أين تأتي القصيدة |
والوزن مختلف |
والزمان قديم? |
كان صوت المعلم, يسبقنا: |
- وطني لو شغلت... |
ونحن نردد: |
- بالخلد عنه |
فيصغى إلينا |
ويمسح دمعته , بارتباك |
فنضحك |
الله.. |
يبكي .. ونضحك.. |
حتى يضيق بنا.. فيهمس |
- ما بالكم تضحكون .. |
أيها الأشقياء الصغار |
سيأتي زمان.. |
وأشغل عنه |
وأنتم ستبكون.... |
|
|
|
|
|