|
|
هندل صالح
- هندل صالح (الجزائر).
- ولد عام 1961 في سطيف.
- حاصل على شهادة الليسانس في الأدب واللغة.
- يعمل أستاذا بالمرحلة الثانوية ببلدته رأس الوادي.
- بدأت رحلته مع الشعر منذ كان تلميذاً بالمرحلة المتوسطة.
- عنوانه: 18 حي الملعب - رأس الوادي - برج بو عريريح.
|
|
|
|
من قصيدة: رحيــــل الأمـــــــل |
تدفَّقِي حمم الأعماق واتّقِدي _________________________
|
وذوّبي كتل الأحزان والكمَدِ _________________________
|
وحرِّري لغة الأشعار مفعمة _________________________
|
بالحب, بالنغم المحجور في كبدي _________________________
|
هذي بقايا غيوم ضرّجت أفقي _________________________
|
حمراء دامية الأحشاء والزبد _________________________
|
في رعشة الألم المجنون ساهمة _________________________
|
الليل مدركها والشمس في رمد _________________________
|
والصبر في جنبات الصدر منتظر _________________________
|
جِنازة الشفق الـمُـلقى بلا جسد _________________________
|
من قصيدة: أنشــودة البعــث والتحــــدي |
كفرتُ بسلطة الخوفِ _________________________
|
وكتْم الذل في الجوْفِ _________________________
|
وبالرّوَغان واللف _________________________
|
وضرب الكف بالكف _________________________
|
لأمرق من دجى كهفي _________________________
|
وأشعل ثورة الحرف _________________________
|
فهل تنكر? _________________________
|
على سنْدان صبَّاري _________________________
|
وبين الكير والنار _________________________
|
بقوة زنده العاري _________________________
|
وسيل جبينه الجاري _________________________
|
جلا الحدّاد أشعاري _________________________
|
لأخطو فوق أسواري _________________________
|
فهل تنكر? _________________________
|
فإن تنكر ستلقاني _________________________
|
أسير بغير جثمان _________________________
|
قلوب الشعب عنواني _________________________
|
وعزم الشعب إيماني _________________________
|
فمن عاداه عاداني _________________________
|
وعُدَّ فريس نسيان _________________________
|
عيــــــون تتحـــــدى |
قسراً أطعتُكَ سيدي.., |
وعصيت فيك عشيرتي.., |
فخدعتني, |
وخدعت أولادي الصغار..., |
ونحتَّ عرشك من عظام مفاصلي, |
ورميم أجدادي الكبار.., |
ثم انتقفت سنابلي, |
وفركت أصداف المحار.., |
وغرزت يوم ولادتي |
في الشمس أنياب الحصار..., |
وحفرت بالإزميل صخرة حكمتي, |
متمنطقاً: شرع التتار: |
(لا شيء محظور الحمى |
في الأرض كان أو السما) |
ما ذنب رأسي سيدي?! |
لما تفَقَّهَ والتحى, |
وأدار مهماز الرحى, |
قلتَ: احذروا!! |
باض البعوض بلمَّته.., |
ثم احذروا!! |
حَمَلَ الوباء لأمته.., |
فحززت جمجمتي ضحًى, |
ونخرتها, وسلختها, |
ودبغتها بدم تعتَّم في الرحى.., |
وملأتها خمرا تسافر بالنُّهى, |
وسقيتني, |
فسحقت ذاكرتي بها |
لأبارك الشرع المسطر في الشعار, |
- شرع التتار- |
(لا شيء محظور الحمى, |
في الأرض كان أو السما) |
لكنني... |
وأنا الذبيح من القفا, |
والشمس تغرب في السوار.., |
والسحب دامية الشفا |
تنداح ولهى في غدي.., |
أعصيك - حتما- سيدي!! |
وأطيع فيك عشيرتي, |
وأصيح من عمقي: |
كفى...,...,..., |
حتى إذا ارتد الصدى, |
واشتد في حلمات أولادي الصغار, |
وتزلزلت منه عظام مفاصلي |
ورميم أجدادي الكبار, |
واستجمعته سنابلي..., |
انهارَ عرشُك, سيدي! |
وتلقفته لُهى المحار, |
- شرع التتار- |
(لا شيء محظور الحمى, |
في الأرض كان أو السماء) |
إن تطفئ الشمس المضيئة, سيدي, |
فالنور في حدقاتنا لا ينحسر.., |
دوماً يضيء قلوبنا, |
ويشق ظلمة دربنا, |
ويلقح السحب الندية بالمطر.., |
فإذا انهمر, |
سكب الشعاع على دُجى آفاقنا |
أذيال طاووسٍ فَرِحْ.., |
ثم انتشر |
تحت السحاب المنكسر, |
ترتيلة بين النيام, |
وتطير أسراب الحمام |
جذْلى ترحب بالمطر, |
والروح والألوان والألق النَّضر..., |
وتظل تتلو للأنام |
تتلو مواويل السلام |
- شرع القدر- |
(لا شيء مهدور الحمى, |
في الأرض كان أو السما) |
|
|
|
|
|