أديب عودة إبراهيم عباسي.
ولد في بلدة الحصن، على مقربة من مدينة إربد، - الشمال الأردني)، وتوفي في مدينة إربد، وعاش في الأردن، وفلسطين، ولبنان.
تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة الناصرة (فلسطين) ثم التحق بدار المعلمين في القدس، وتخرج فيها عام 1927، وقد اختير لتفوقه في بعثة إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الاقتصاد، ولكنه تحول إلى دراسة الأدب العربي.
عمل عام 1930 - لمدة شهر واحد - في لجنة التصدير والتوريد بعمّان، ثم ترك وظيفته وتحول إلى تدريس الأدب العربي والفلسفة وعلم النفس بعدد من مدارس فلسطين وشرقي الأردن، ما بين عامي 1930 و1942.
عاد إلى بيته في الحصن، وانصرف إلى تدوين شعره ونثره.
نشر قصائده ومقالاته وقصصه في مجلات مصر: المقتطف والهلال والرسالة والثقافة والرواية، وكان يكتب باللغتين: العربية والإنجليزية.
دخل طرفاً في معارك نقدية مع العقاد، وأحمد أمين، والأمير مصطفى الشهابي، والملك عبدالله بن الحسين.
نشر عام 1941 في مجلة المقتطف قصيدة بعنوان: «ليت» في وزن غير المقرر عروضياً.
الإنتاج الشعري:
- له شعر دونه بخطه في ست عشرة كراسة، لم تطبع إلى الآن، و له كتاب قصصي شعري، بعنوان: «عودة لقمان» - مطبعة الحسين - عمان (أوائل الخمسينيات) ويشتمل على حكايات وقصائد قصصية على ألسنة البشر والطير والحيوان والأشياء، يتوخى وصف طباع الناس، وتعليم الحكمة وتهذيب السلوك على غرار كليلة ودمنة.في كتابه «عودة لقمان» قصائد ذات هدف جمالي بحت كما في «البحيرة المهجورة»، وقصيدة «عازفة البيان» التي نظمها في يافا عام 1941، و له مطولة شعرية بعنوان «يوم الحساب»، وأخرى بعنوان «ولكن جائع النظر».
الأعمال الأخرى:
- له قصص وروايات ومقالات، نشرها بالمجلات المصرية، لم تجمع في كتاب إلى الآن، وله إبداعات أخرى مخطوطة يغلب عليها الطابع القصصي: «الكادحون» - «غزل الشباب»، كما ترجم الكثير من عيون الشعر العالمي عن اللغة الإنجليزية، وله مؤلفات مخطوطة يتضمن بعضها أفكاره الخاصة التي حبذت اعتزاله، منها: «إنيشتاين في الميزان»، «مؤامرة الصمت الكبرى»، وله تصويبات لغوية، عربية وإنجليزية، وبعض الكتابات العلمية.
لم يعترف بغير العروض الخليلي والنهج التراثي في نظمه، اتسمت لغته بالفحولة والرصانة، وتوليد المعاني المستحدثة من السلوكيات التقليدية. آثر الطريقة السردية وأقام حواره بين الكائنات ليوصل أفكاره بطريقة تشخيصية أكثر حياة. له مطولات تدل على امتلاك ناصية اللغة، وتسلسل الأفكار، وتلوين المشاعر. وفي كل ما يكتب كانت معرفته بالتراث العربي وبالفكر العالمي تؤكد موسوعية ثقافته وقدرته على أن يكون مستقلاً في رأيه، حريصاً على هذا الاستقلال حتى لو أدى إلى نوع من الانفرادية.
مصادر الدراسة:
1 - راضي صدوق: ديوان الشعر العربي في القرن العشرين - دار الكرمة - روما 1993.
2 - عيسى الناعوري: الحركة الشعرية في الضفة الشرقية - وزارة الثقافة - عمّان 1980.
3 - محمد أبو صوفة: من أعلام الفكر والأدب في الأردن - مكتبة الأقصى - عمان 1983.
4 - ناصر النمري: أي الكونين هذا الكون؟ - مطابع دار الشعب - عمان 1988.
5 - معجم أدباء الأردن - الراحلون - منشورات وزارة الثقافة - عمان 2001.