أحمد محمد محمد سالمان.
ولد في قرية بوش - (محافظة بني سويف - مصر الوسطى)، وتوفي في القاهرة.
كان والده أزهرياً على درجة من العلم، فاهتم بتوجيه ولده.
حفظ القرآن الكريم في كتّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الديني بالقاهرة، ومن بعد التحق بمدرسة دار العلوم، وتخرج فيها سنة 1923.
اشتغل مدرساً بمدينة المنصورة، ثم بمدرسة المعلمات بالإسكندرية، ثم نقل إلى القاهرة، وبعدها إلى طنطا مدرساً بالمدرسة الثانوية للبنات، ومنها إلى المحلة الكبرى، ثم أعيد إلى القاهرة.
كان عضوًا نشطاً في نادي دار العلوم، وبخاصة في مجال نشاطه الشعري.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «تغريد الفؤاد»، وله تشطير لبردة البوصيري.
الأعمال الأخرى:
- له ثلاث روايات: «الفطرة»، و«بنات المدارس»، و«الضمير الحي»، وقد جمعها في كتاب واحد عنوانه: «نفائس العرائس» - مطبعة الإخاء - مصر 1935، وله من الأدب الأخلاقي: الوفاء، أو النفس المطمئنة، وهي تجمع بين النثر والشعر - مطبعة النجاح - 1926، وللشاعر مقالات متعددة نشرها بمجلة «الإسلام» التي كانت تصدر في النصف الأول من القرن العشرين، وكتاب عن ذكرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وآخر في الردّ على مزاعم المستشرقين.
في شعره عذوبة ورصانة ونزعة إلى التفاؤل، تشغله الأخلاق والآداب والتربية، مما غذاه كونه معلماً بمدارس البنات. اخترع شخصية «بشر بن رجاء» ليكون معادلاً له وحاملاً لآماله المتفائلة في المستقبل، إذ يحيا في سلام مع نفسه وتصوراته. شعره تراثي الشكل والبناء، ولكنه بحسه الأخلاقي - طرح موضوعات مثل «الطفولة» و«الضمير»، تغري بالتجريد والاقتراب من الفلسفة، ولكن استخدام تقنية «المونولوج» أو الحوار الداخلي، جعل القصيدة أكثر حياة وقرباً من الطبيعة الإنسانية.
كان له اهتمام بالزجل، وقد ورث عنه أولاده هذه الموهبة.
مصادر الدراسة:
1 - محمد عبدالجواد: تقويم دار العلوم - القاهرة 1990.
2 - الدوريات: حسن كامل الصيرفي: مجلة أبولو (مجلد 1).
3 - لقاء الباحث هاني نسيرة مع نجل المترجم له وأحفاده - القاهرة 2005.