مصطفى سلامة النجاري.
كان حيّاً عام 1282هـ/ 1865م.
أحد الشعراء المقربين إلى سعيد باشا والي مصر، لم تشر الصادر القليلة إلى مكان ولادته أو وفاته، غير أن الدلائل تشير إلى أنه عاش في القاهرة.
وامتد به العمر إلى عصر الخديو إسماعيل.
قضى حياته في مصر.
توفي والده وهو صغير، فكفله زوج أمه ورباه.
مال للأدب وقرض الشعر فاتصل بالشيخ علي الدرويش وتتلمذ عليه في النظم.
اتصل بأسرة المويلحي، فافتتحوا له محلاً لبيع الحرير، فلم يصادفه النجاح.
راسل جريدة الوقائع المصرية، ونشر فيها بعض قصائده حتى اتصل بسعيد باشا، وصار شاعره، فقربه إليه، وأغدق عليه بالجوائز، وفتح أمامه الطريق إلى الاجتماع بأكابر الدولة ،فمدحهم وداخلهم، فنال وجاهة، وصار له شأن يذكر.
استمرت صلته بقصر الوالي إبان عصر إسماعيل، وله فيه مدائح.
جمع ديوان أستاذه علي الدرويش وسماه: «الإشعار بحميد الأشعار».
الإنتاج الشعري:
- نظم المدائح السعيدية في أمجاد الدولة الخديوية - مخطوط رقم 499 بالمكتبة الأزهرية (79 صفحة تضم مدائحه التي نظمها في سعيد باشا ما بين 1275/ 1858م و1279/ 1862م)، وله قصيدتان (الأولى 52 بيتًا والثانية 24 بيتًا) نشرتا في جريدة الوقائع المصرية - ديسمبر 1865. وهما في مدح الخديو إسماعيل، وله مقطوعات
تضمنتها مقامته «النبال النجارية».
الأعمال الأخرى:
- له: «النبال النجارية في وجه كل مهمل بجهل معجم الحروف الهجائية» (مقامة أدبية في 36 صفحة. انتهى من تأليفها عام 1274هـ/ 1857م) - مخطوطة رقم 537 أباظة/ 7132 فن الأدب - المكتبة الأزهرية - القاهرة، وتحفة المسامرة وعقود المحاضرة وسحر المذاكرة.
المتاح من شعره يقتصر على مدح الخديو إسماعيل باشا، ترسّم في مدحه طرائق القصيدة العربية التقليدية، فالثنائي: الأمير والشاعر صورة من صور الحياة العربية المأثورة، من ثم تكون قصيدة المدح العنصر الثالث الرابط بين العنصرين، المحمل بكل المكارم والفضائل التي يسبغها المادح على ممدوحه مستعيرًا كل ما في لغة
القدماء وصورهم من قدرة على البلوغ للممدوح. تعد قصائده سجلاً لجانب من حياة الخديو، اعتمد فيها على التطريز والتأريخ وغيرهما من الحلى اللفظية.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد تيمور: تراجم أعيان القرن الثالث عشر وأوائل الرابع عشر - دار الآفاق العربية - القاهرة 2001.
2 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
3 - فهرست الخديوية.
4 - فهرست دار الكتب المصرية.
كان حيّاً عام 1282هـ/ 1865م