يوسف بن منصور يوسف صديق الأزهري.
ولد في قرية زاوية المصلوب (مركز الواسطى - محافظة بني سويف - صعيد مصر) - وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر.
حفظ القرآن الكريم صغيرًا وأنهى المرحلة الابتدائية 1924، ثم التحق بالمدرسة الخديوية بالقاهرة التي تركها في عام 1925 إلى مدرسة الجيزة الثانوية، ومنها إلى مدرسة بني سويف الثانوية حيث حصل على شهادة البكالوريا عام 1930.
التحق بالكلية الحربية فتخرج فيها ضابطاً عام 1933، ثم بكلية أركان حرب، وتخرج فيها عام 1946.
عمل - بعد تخرجه - ملازمًا ثانيًا في الجيش المصري بمدينة السلوم، ثم بمرسى مطروح، إلى أن عين مدرسًا بالكلية الحربية متخصصًا في مادة التاريخ العسكري، ثم عمل في إدارة الجيش بقسم السجلات العسكرية منذ عام 1946.
كان على صلة ببعض القوى والأحزاب والتنظيمات السياسية قبل قيام الثورة، خاصة الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني في تنظيم الجيش (التنظيم اليساري
الماركسي: حدتو)، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار بعد مقابلة له مع جمال عبدالناصر في عام 1951.
كان له الدور الأكبر ليلة قيام الثورة (23 يوليو 1952)، فقد احتل بفرقة صغيرة مبنى رئاسة الجيش، وعمل على شل حركة الحرس الحديدي للملك، وفي عام 1956 شارك في حرب السويس إبان العدوان الثلاثي على مصر، وقد تعرض للسجن، والنفي وتحديد الإقامة بسبب خلافاته الكثيرة مع مجلس قيادة الثورة حول قناعاتهم السياسية في إدارة البلاد عقب الانقلاب العسكري، ونجاحهم في إقصاء الملك فاروق خارج البلاد.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان عنوانه: «ضعوا الأقلام» - دار الشعب 1999، ونشرت له جريدة الجمهورية عددًا من القصائد منها: «الله أكبر» - أغسطس 1956، «إلى منزيس» - سبتمبر 1956، ـ(منزيس رئيس وزراء أستراليا الذي دأب على تهديد مصر عقب إعلانها تأميم قناة السويس)، وله عدد من الأوبريتات التي عرض فيها للكثير من القضايا الاجتماعية في زمانه.
الأعمال الأخرى:
- له «أوراق يوسف صديق» - سلسلة تاريخ المصريين (136) - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1999.
يجيء شعره تعبيرًا صادقًا عن مرحلة حاسمة من مراحل النضال الوطني في مصر إبان التحفيز لثورة يوليو 1952، وما أعقب قيامها من أحداث. فقد أوقف شعره على رموز هذه الثورة من أمثال محمد نجيب، وجمال عبدالناصر مشيدًا مرة، ومعاتبًا مرة أخرى، وله شعر في رثاء جمال عبدالناصر يكشف عن صدق مشاعره، وجلل مصابه في قائد عظيم. كما كتب في المناسبات والتهاني، مؤمن بالوحدة الوطنية سياجًا وضمانًا لأمن مصر، وله في المعارضة الشعرية. يميل إلى الاسقاطات السياسية، واستخدام الرمز، خاصة فيما يتعلق بفساد الحكم قبل قيام الثورة. تتسم لغته بالتدفق واليسر، وخياله نشيط.
التزم الوزن والقافية إطارًا في بناء قصائده.
مصادر الدراسة:
1 - رفعت السعيد: يوسف صديق بطل السيف والقلم - 1991.
2 - عبداللطيف البغدادي: مذكرات عبداللطيف البغدادي - المكتب المصري الحديث - القاهرة 1977.
3 - فاروق جويدة: وثائق ثورة يوليو - نشر مركز الأهرام للترجمة والنشر - القاهرة 2000.
4 - لقاء أجراه الباحث هاني نسيرة مع أسرة المترجم له - القاهرة 2006.
5 - الدوريات: - بهيجة حسين: يوسف صديق الفارس الغائب - صحيفة الأهالي - يوليو 1995.
: يوسف صديق حقنا حق الوطن الضائع - صحيفة الأهالي - العدد 775.
- سعد كامل: يوســف صديق بطلاً ديمقراطيًا - جريدة الأخبار - أبريل 1982.
: أين اختفى البطل يوسف صديق - جريدة الأخبار 8819.