يوسف بن سليم الفاخوري.
ولد في بلدة بعبدا (جبل لبنان)، وتوفي في مدينة طرابلس (شمالي لبنان).
عاش في لبنان ضعيف البنية ممعودًا.
تلقى قليلاً من العلم في بيته، وفي الخامسة عشرة من عمره التحق بمعهد الحكمة في بيروت قرابة عامين متواصلين، ثم أكبّ على مطالعة كتب أئمة اللغة والأدب، وتمكن من اللغة الفرنسية قراءة وكتابة وتحدثًا.
عمل أستاذًا في الكلية اليسوعية ببيروت لمدة عام (1906)، انتقل بعدها إلى الكلية البطريركية، فمكث فيها خمس سنوات، ثم قفل راجعًا إلى كلية اليسوعيين.
عمل مدرسًا في مدرسة المخلص (1913)، ثم انتقل إلى طرابلس فعمل بإدارة المدرسة الوطنية المارونية قرابة أربع سنوات، ثم مديرًا للدروس العربية، وأستاذًا لفنّ الخطابة بمدرسة الفرير.
أحد مؤسسي مجلة «الرقيب»، ورئيس تحريرها قرابة أربع سنوات (1920 - 1924)، كما ترأس تحرير جريدة «لبنان الشمالي»، التي أنشأها مع ناصيف طربيه (1923)، إلى جانب رئاسته المحفل الأدبي العربي في مدرسة الفرير ما يقرب من ثلاثين عامًا.
كان عضو جمعية منصور دي بول الخيرية التقوية.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «الزهرات»، وهو كتاب في أربعة أجزاء، طبع على نفقة تلاميذ المترجم له وأصدقائه، ضم مقالاته وقصائده. وله مجموع شعري، مفقود - ذكره مقدم «الزهرات».
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات مسرحية، منها: «رجاء ويأس» - مطبعة القديس بولس - حريصا - لبنان 1924، و«جان هاشيت» - مطبعة القديس بولس - حريصا - لبنان 1924، و«البرج الشمالي» (تعريب بتصرف) - مطبعة القديس بولس - حريصا 1926، وله مؤلفات عدة، منها: الزهرات - الجزء الأول - (مقالات وقصائد) - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1913، والزهرات - الجزء الثاني - (مقالات وبحوث وقصائد) - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1914، والزهرات - الجزء الثالث - (مقالات وقصائد) - مطبعة القديس بولس - حريصا 1924، والزهرات - الجزء الرابع - (تكريم بمناسبة منحه وسامين) - مطابع صدى الشمال - طرابلس 1938، ودروس في القواعد العربية في الصرف والنحو (خمسة أجزاء) - مكتبة وديع سركيس - بيروت، وله طبعة في مكتبة صادر - بيروت 1935.
شعره يدور موضوعيًا في المألوف، يتنوع بين المدح والرثاء والوصف، والمناسبات الاجتماعية، والتفكر في بعض أمور الحياة، ورصد مفارقاتها، متأثرًا بشعراء العرب القدامى. له مرثية ترتبط بحادثة غرق السفينة «سهام» ذات طابع وصفي درامي غير نمطي، وكذلك قصيدته عن مرض معدته، وقصائد في النظم الديني، وأخرى في التعبير عن بعض الأحداث الوطنية في عصره.
حصل على وسام ضابط في المجمع العلمي من الحكومة الفرنسية (1937)، ومنحته الحكومة اللبنانية ميدالية الاستحقاق اللبناني الفضية ذات السعف، في العاشر من يونيو 1938.
مصادر الدراسة:
1 - مقدمة كتاب الزهرات.
2 - الدوريات: صحف: البشير، ولسان الحال، والاتحاد، والمكشوف، وصدى الشمال، والرقيب، والأخبار، والدستور، والرائد - 1938 وما بعدها.