نورالدين بن علي بن محمود.
ولد في تونس (العاصمة)، وتوفي فيها.
قضى حياته في تونس وباريس.
تتلمذ في مدرسة نهج خيرالدين،ثم بالمدرسة الأهلية بنهج سيدي بن عروس، ثم بالمعهد الصادقي، ومدرسة اللغة والأدب بالعطارين، وواصل دراسته بالمراسلة
في كلية الآداب ببوردو في فرنسا حيث نال الإجازة فيها.
عمل موظفًا في جمعية الأوقاف، ثم مذيعًا أول بالإذاعة التونسية (1938)، ثم كاتبًا عامًا لقسمها العربي (1943) ومارس العمل الصحفي: فأصدر نشرة «المروج»، وترأّس تحرير مجلة «الأفكار»، كما أصدر عدة صحف، منها: «الثريا - الأسبوع - الأيام»، وفي باريس أصدر مجلة «الجامعة» وأنشأ مطبعة قرطاج ومكتبتها.
كان عضوًا في مجلس إدارة جمعية الاتحاد المسرحي، ورئيسًا لجمعية النجاح الرياضية، وأول موفد للإذاعة التونسية إلى البقاع المقدسة عام 1940.
عمل على تشجيع الحركتين الفنية والرياضية، كما أسهم في الحركة الثقافية التونسية من خلال عمله الإذاعي، فأحيا أول ذكرى للشاعر أبي القاسم الشابي
في نوفمبر 1943.
الإنتاج الشعري:
- له عدد كبير من القصائد المنشورة في صحف ومجلات عصره، منها: «إلى الحبيبة» - نشرة المروج - تونس سبتمبر 1935، و«غيبوا القلب في الثرى» - مجلة الجامعة - العدد السابع - باريس يناير 1938، و«إلى بغداد» مجلة المباحث - العدد الثاني - تونس مارس 1938، و«وقف الحكيم» نشرة الفرائد السنية في قصائد الإغاثة الوطنية - تونس يناير 1941، و«لم أَحِد عنها» مجلة المباحث - العدد الأول - (السلسلة الجديدة) - تونس أبريل 1944.
الأعمال الأخرى:
- له عشر مسرحيات وروايات، أذيع ومثّل بعضها، مثل «وسيم الشاعر» و«المتمردة»، وله عدد كبير من المقالات وافتتاحيات الصحف والمجلات التي كان يصدرها أو يرأس تحريرها، واشتهر بسانحته الشهيرة تحت عنوان: «هل تريد أن تعرف؟»، كما ترجم معاني القرآن الكريم، وترجم العديد من المقالات التي نقلها عن بعض الجرائد
والمجلات الفرنسية مثل «لابريس - ماتش - جوردو فرانس -أوريان»، وله رسالة جامعية (الدراسات العليا) بعنوان: «ابن رشيق: ناقد وكاتب وشاعر بلاط»، و له كتاب بالفرنسية عنوانه: رحلة الحرب إلى الأراضي المقدسة» تأليف مشترك مع روبير بوتي، وألّف القسم الخاص بالإسلام من كتاب «دليل الديانات بفرنسا»، وله مذكرات مخطوطة، وكتاب مخطوط يرد فيه على الكاتب الفرنسي تياري مونيي.
تراوح شعره بين الموزون المقفى والمنثور، مجاريًا شعراء عصره. فيه نزعة رومانسية واضحة، تظهر في معجمه اللغوي، وصوره التي استلهمها من الطبيعة، ومالت
إلى التعبير السردي، وتميّزت بقوة العاطفة، والنظر في صروف الحياة وعظمة الوجود.
لغته سلسة، وتراكيبه بسيطة، وخياله كلي تمتد فيه الصور، وقد تميل إلى التقرير.
أصدرت وزارة الثقافة التونسية عنه كتابًا يتضمن تعريفًا به ومختارات من كتاباته ضمن سلسة «ذاكرة وإبداع» (عام 2000)، كما رثاه ابنه الروحي (الحبيب شيبوب) بقصيدة نقشت على قبره.
مصادر الدراسة:
1 - الحبيب شيبوب: الصحافي الأديب نورالدين بن محمود: حياته، ومختارات من كتاباته - سلسلة ذاكرة وإبداع، وزارة الثقافة - تونس 2000.
2 - الدوريات: أبوالقاسم محمد كرو: رسائل نورالدين بن محمود - (1) - الملحق الثقافي لجريدة الحرية - عدد (591 و595) - تونس 2000.