محمد سعدي بن عمر بن ياسين الكيلاني.
ولد في مدينة حماة (سورية)، وتوفي في بغداد.
عاش في سورية، ومصر، والعراق، وزار الحجاز حاجًا.
تلقى معارفه الأولى في مدينة حماة على الأعلام من علمائها، ثم رحل إلى مصر رغبة منه في الاستزادة من العلم، وهناك جاور في الأزهر مدة سبعة أعوام أخذ
خلالها العلوم الشرعية والفنون الأدبية (فلقب بالأزهري) وفي عام 1787م عاد إلى حماة، وهناك تلقى مبادئ الطريقة القادرية على يد أخيه علي الكيلاني.
عمل - بعد عودته من مصر - مدرسًا، كما تولى الإرشاد والإفتاء بعد وفاة أخيه، وكان قد بنى في جامع نور الدين الشهير الحجرة التي تشرف على نهر العاصي، وأقام بها متفرغًا للتدريس والإرشاد فقصده الناس.
قصد بغداد لزيارة قبر جده الصوفي عبدالقادر الجيلاني، وقد زاره وثوى - حين جاء أجله - على مقربة منه.
عرف بورعه وغزارة علمه، وكان ظريف الشمائل ذا سمت وبهاء محبًا ومكرمًا لأهل الدين والعلم. وقد امتدحه شعراء عصره، ورثوه عقب رحيله.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «أعلام العائلة الكيلانية» عددًا من القصائد والمقطوعات الشعرية.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مؤلفات وشروح وحواش، منها: المنحة الإعطائية في شرح الحكم العطائية، وضمّ الأزهار ذيل إلى تحفة الأبرار.
يدور ما أتيح من شعره - وهو قليل إلى حد الندرة - حول الحنين إلى زيارة الأماكن المقدسة، وله شعر في مديح النبي() وآل بيته راغبًا في التوصل بهم،
وراجيًا شفاعتهم. اتسمت لغته بقدر من التكلف، وخياله تقليدي قريب المنال، التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من شعر، مع استثماره لأبنية التوافق والتخالف اللغوية.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب الفن - (جـ2) - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - قدري الكيلاني: أعلام العائلة الكيلانية بحماة - تحقيق عبدالرزاق الكيلاني - مطبعة اليمامة - حمص 2005.
4 - نوري الكيلاني: أحسن ما قنيت من تاريخ أهل البيت - مخطوط.