محمد موسى بن أحمد روحاني بازي.
ولد في ديرة إسماعيل خان (إقليم سرحد الباكستاني)، وتوفي في لاهور.
عاش في باكستان.
تلقى تعليمه الأولي في قرية كته خيل وعدة قرى مجاورة بإقليم سرحد الباكستاني، حيث تلقى أوائل كتب الفقه واللغة الفارسية، وحفظ عدة كتب في الصرف إلى
الفصول الأكبرية، إلى جانب كتب في النحو إلى الكافية وأوائل كتب المنطق. وفي قرية عبدالخيل تلقى شرح الجامي ومختصر المعاني وكتب المنطق إلى سلم العلوم والمقامات الحريرية وأصول الشاشي وشرح الميبذي لهداية الحكمة وشرح الوقاية في الفقه، وبعض كتب القراءات والتجويد، وكان ممن تلقى على أيديهم مولانا المفتي محمود أختر.
التحق بمدرسة دار العلوم الحقانية في بلدة أكورة ختك بمديرية بيشاور، وهناك تلقى علوم المنطق والطبيعيات والإلهيات وهندسة إقليدس إلى جانب أصول الفقه مسائل الميراث والأدب العربي، وفي بلدة راولبندي المجاورة لإسلام أباد قرأ ترجمة معاني القرآن الكريم وشرحه وتفسيره على يد مولانا غلام الله خان. وفي مرحلة تعليمية متقدمة التحق بمدرسة قاسم العلوم في بلدة ملتان، حيث مكث ثلاثة أعوام تخرج بعدها في علوم الفقه والحديث والتفسير والمنطق والفلسفة والأصول وعلم التجويد والقراءات السبع.
تصدر - بعد تخرجه - للتدريس، ولم يكن له مجال علمي واحد يهتم به في النظام التعليمي الديني في شبه القارة بل درس كل فروعه العلمية. يقول عن نفسه: درست
جميع الكتب الشائعة في نصاب التعليم في بلادنا. وتولى وظيفة أستاذ الحديث بالجامعة الأشرفية في مدينة لاهور فتخرج على يديه العديد من الأجيال في مختلف العلوم.
أسهم بمشاركاته في العديد من المعارك الفكرية منافحًا عن الإسلام، ومصححًا من الأفكار التي سادت المجتمع العلمي في زمانه.
الإنتاج الشعري:
- له عدد من القصائد والمنظومات: ديوان القصائد، والطوبي - نظم لأسماء الله الحسنى، والحسنى - نظم لأسماء النبي ()، وفتح الصمد في نظم أسماء الأسد.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: شرح ديوان أبي الطيب المتنبي، ومختصر شرح ديوان أبي الطيب المتنبي، وشرح ديوان حسان بن ثابت، والرياض الناضرة شرح محيط الدائرة - في عروض الشعر، والعيون الناظرة إلى الرياض الناضرة - في عروض الشعر، وكتاب الوافي شرح الكافي - في عروض الشعر، وخصائص اللغة العربية ومزاياها، والفوائد الملكوتية في أن الأحاديث حجة في العربية، وشرح سنن ابن ماجه، وشرح جامع الترمذي.
يدور القليل مما أتيح من شعره حول الإشادة بدور العلم، خاصة ما كان منه في مناسبة الاحتفال بمئوية جامعة دار العلوم في مدينة ديوبند، وله شعر في
الرثاء اختص به العلماء في زمانه. يميل إلى إسداء النصيحة، ويتجه إلى استخلاص الحكم والاعتبار بذكر البلى، وكتب في التذكر والحنين إلى مواطئ الصحبة والخلان. اتسمت لغته بالمرونة مع ميلها إلى مجاراة الفكرة، وخياله قريب. التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من الشعر.
مصادر الدراسة:
1 - حافظ قاري فيوض الرحمن: علمائي سرحد كي تصنيفي خدمات أردو - فرنيتشر - لاهور - باكستان (ب.ت).
: مشاهير علماء - فرنيتشر ببلشنك كمبني - أردوبازار - لاهور - باكستان (د.ت).
2 - محمد تقي عثماني (مرتبه) إشاعت خصوص البلاغ بياد فقيه ملت حضرت مولانا مفتي محمد شفيع صاحب مفتي أعظم باكستان (اردو) - مطبع مشهور آفست برست - كراتشي -
باكستان 1399هـ.
3 - محمد موسى روحاني بازي: الحياة وبعض النشاطات الإسلامية - رسالة