أحمد المجّاطي

1416-1355هـ 1995-1936م

سيرة الشاعر:

أحمد المجّاطي.
ولد في مدينة الدار البيضاء، وتوفي في الرباط (المغرب).
عاش في الدار البيضاء، والرباط، وفاس، وتطوان، ودمشق.
تخرج في كلية الآداب بدمشق، وحصل على دكتوراه الدولة في الآداب من الرباط.
شغل وظائف تدريس جامعية انتهت به إلى رئاسة شعبة اللغة العربية.
عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو المكتب المركزي للاتحاد.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان «الفروسية» - ويضم 17 قصيدة اختارها الشاعر. منشورات المجلس القومي للثقافة العربية - الرباط 1987، وبعد رحيله أصدرت مجلة «المشكاة» عدداً خاصاً (العدد 24 لسنة 1996) عن الشاعر، تضمن بحوثاً وشهادات، وأضافت من شعره 17 قصيدة أخرى مما لم يتضمنه الديوان.

الأعمال الأخرى:
- أطروحته لنيل الدكتوراه عنوانها: أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث: منشورات دار الأفق الجديدة، المغرب 1993، ومقالات نقدية بمجلات الرباط خاصة، وقع بعضها باسم مستعار (بجريدة المحرر) هو: كَبُّور المطاعي.
يتسم شعره - على قلته - بالجودة، وبخاصة في تشكيل صوره، وقد اهتم بالمدن العربية يتخذها قناعاً، وبهذا يعد أحد الشعراء المغاربة الذين أسسوا لحداثة القصيدة المغربية.
فاز بجائزة ابن زيدون للشعر، التي يمنحها المعهد الإسباني العربي للثقافة - بمدريد، عام 1985، كما فاز بجائزة المغرب الكبرى للشعر عام 1987.
عرف الشاعر بطبعه الحاد، وميله إلى العزلة.

مصادر الدراسة:
1 - عباس الجراري: تطور الشعر العربي الحديث والمعاصر في المغرب - مطبعة الأمنية - الرباط 1997.
2 - عزيز الحسين: شعر الطليعة بالمغرب - دار عويدات - بيروت 1987.
3 - محمد بنيس: ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب - دار العودة - بيروت 1979.
4 - محمد مفتاح: دينامية النص - المركز الثقافي العربي - الدار البيضاء 1987.
5 - AHMED AL MAGGATI: Poete olavaut glauoe Malocai 1987 - 1988.

من قصيدة: الفروسية

سحائبٌ من نشوة الغبارِ
في الساحهْ
تصفعُ وجه النجمِ
أو تصوغ أشباحا
من خببٍ بطيءْ
والخيل تعلكُ المدى
تدكُّ ألواحَهْ
بالشَّدِّ والمجْدول والكُمِّيَّةْ
والكفُّ في معارف الجوادِ
والوجه الذي لاحَ
من خلل الزِّحامْ
وعروة اللِّجامْ
للريح مرميَّهْ،
وتنتشي زُغرودهْ
تهلُّ أو تُضيء
ويستفيقُ الثلج في أحشاءِ
بارودهْ
التائهون في مدار الوَخْدِ
يحلمونْ
بلحظةٍ ينحسر الزمانْ
فيها وراءَ كانْ
وبعدما يكونْ
رأيتهم يصاولونَ النجمَ
يرقصونْ
والخمر والمرايا
والكحل في الجِرابْ
ونكهةُ الخمر على أسنَّةِ
الحِرابْ
دبَّ الأسى في مكبس القَرسِ
استنامتْ فورةُ اللهيبْ
لنشوة الصمتِ
خلال رعشةِ الدُّخانْ
يا نافشَ الطاووس في ذيلٍ
بلا سبيبْ
كيف ارتمت حوافر الجوادِ
دون أن أرى التَّفاحهْ
في ضَحكةِ الثعبانْ
وقبل أن يهلَّ فجر اللحظة الموعودةْ
فتنفث البارودهْ
سحائباً من نشوة الغبارِ
في الساحهْ

من قصيدة: الحروف

وأنا أراودُ كلَّ شاردةٍ
لأسكنَ
في حماها،
وأطوف سبعاً
حول دانيةِ القطوفِ
تمطُّ ألسنَها الحروفُ
بما تشابَهَ
من صهيلِ ملاحمِ التأْسيسِ
حيث الرؤيةُ
اكتملتْ
وحصْحَصتِ البدائلُ
في مداها
وأنا أراوِدُ
كلَّ آبدةٍ
أطوِّف ما أطوفُ،
فيا صليلَ ملاحمِ
التفتيشِ
في زمن التفاعيلِ
المدوَّرةِ
استفقْ
واخلعْ نعالكَ
قبل
أن تلج البحورُ السبعُ
دائرةَ الكُسوفْ
نفطٌ
على قمرٍ
نهدٌ
على حجرٍ
قيدٌ
على مطرٍ
وتنهمر الحروفْ
حرفٌ توهّجَ
والْتَهبْ
صبَّ السليقةَ
في الغضبْ
وأقام في المابَيْنِ
لا للسيفِ
كانَ
ولا الضَّحِيهْ
يمتدُّ خيطاً
من حِوارِ
بين السقوطِ
والانتظارِ
وعَبْرَ بلقنَةِ
القضيهْ
حرفٌ تشابكتِ النوايا
بالعطايا
فيه
واغْتنتِ الشكوكْ
حرفٌ تجاوزَ
ثم واجهَ
ثم أقْعَى
عند منعطف الطريقِ
إلى البنوكْ