محمد بن عبدالله الزّواك

1311-1241هـ 1893-1825م

سيرة الشاعر:

محمد بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله.
ولد في مدينة الحديدة، وتوفي في مدينة الزيدية (اليمن).
عاش في اليمن والحجاز.
تلقى تعليمه الأولي في مدينة الزيدية ثم في الحديدة متتلمذًا على عدد من علمائها، فدرس علوم اللغة العربية والفقه وأصول الدين والحديث والتفسير، حتى
قطع شوطًا كبيرًا في العلم.
اشتغل بنشر العلم طوال حياته في كل بلد حل فيه.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في كتاب: «ذيل نشر الثناء الحسن»، وله قصائد نشرت في كتاب: «نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر».

الأعمال الأخرى:
- له عدد من المصنفات، منها: حاشية على تفسير الجلالين، حاشية على عدة الحصن الحصين، تخريج أحاديث الدلائل.
بين المدح والعتاب والوصف تتوزع معظم قصائده ومقطوعاته، متبعة العروض الخليلي، ومعتمدة الإطار التقليدي للقصيدة العربية القديمة، اعتمد المحسنات البديعية كالجناس والتورية في كثير منها، وغلب عليها القصر والتكثيف جاعلاً منها مجموعة من اللوحات قليلة التفاصيل، في لغة تستند على مفردات تقع في متناول متلقيها، وأساليب يغلب عليها طابع الأسلوب الخبري مما يجعلها أقرب للتقريرية منها إلى ما سواها.

مصادر الدراسة:
1 - إسماعيل محمد الوشلي: ذيل نشر الثناء الحسن على بعض أرباب الفضل والكمال من أهل اليمن (تحقيق: محمد محمد الشعيبي) - مطابع اليمن
العصرية - صنعاء 1982.
2 - محمد بن محمد زبارة الصنعاني: نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر - مركز الدراسات والبحوث اليمني - صنعاء 1979.

من قصيدة: الخسران

فَقُلْ لبني شهْرٍ مقالةَ مُشْفِق

عَلَيْهِم ولا تخشَ ملامةَ لائمِ

عَلامَ حَبَسْتُم كتْبنا بدياركم

ولمْ توجلوا من موبقاتِ المآثم؟

فنحنُ أناسٌ مسلمونَ وما لنا

حرام بنصٍّ ما له من مصادم

ومن غلّها يأتي بما غلَّ حاملاً

وصار له الخسران ضربة لازم

لقد نهبوا بعد الأمان بلادنا

وكانوا لرَبْع العلم أعظم هادم

وقد هتكوا سترَ العباد وروَّعوا

نساءً وأطفالاً لأبناء فاطم

ولا احترموا شهرَ الصيام ولا رعَوا

ذمامًا لخير الخلق صفوة آدم

الخطب الهائض

أَعَلمْتَ بالخَطْبِ الجَليلِ الهايضِ؟

وبما جرى من فعل باغ باغضِ؟

أمرٌ، أتاه ابن عايض منكَرٌ

وسطا على الفقراء سطوة جاهض

مذ بان عن فتح الحديدة عجزه

وافى لزيدته كسيل العارض

نَشَرَ الفساد، وعم نهب بلادنا

وثنى السّرى من بعد هولٍ فايض

أيظنُّ، ذا فخرًا له بين الورى؟

هَيْهات إذ إنْ أمْرُهُ بتناقض

فالله يجزيه بغاية عدله

حتى يُعاض بعايضٍ عن عايض

ويقامُ في يوم القضاء بما أتى

بمقام خِزْيٍ فاضحٍ أو خافض

من قصيدة: محيي المآثر

إنَّ المنيرةَ أُحْيِيَتْ بمحمَّدٍ

بعلومِهِ وبجودِهِ الـمِدْرارِ

أَحْيَا مآثرَ سادةٍ كانوا بها

ما بين مُقري للعلوم وقاري

ولديه أسفار العلوم بأَسْرِها

مبذولةٌ للمستفيد القاري

فَرْدٌ عليه مهابة وجلالةٌ

تَحْمي حِماهُ وليس بالجبّار

فإذا الحوادث أشكلت بين الورى

حَلّتْ شكيمتُهُ عُرا الأضرار

النوى

التَّمْرُ وَافَى وهو وَعْدٌ مِنْكِ لي

بالوصل فامنن قد أضر بيَ النّوى

وبطَيِّ وعدك حكمة لاحظتها

فإذا أكَلْتُ التَّمْرَ أْلقيْتُ النّوى