أحمد بن علي بن بوساحة الغوالمي.
ولد في مدينة ميلة، وتوفي في مدينة قسنطينة.
عاش في الجزائر بين ميلة وقسنطينة، كما سافر إلى تونس لطلب العلم.
حفظ القرآن الكريم في الكتّاب، وتعلم أصول العربية على يد أحد أقاربه، ثم التحق بحلقات الدروس التي يلقيها مؤرخ الجزائر العلامة مبارك الميلي، ثم انتقل إلى قسنطينة 1934 فتابع دروس الشيخ عبدالحميد بن باديس في الجامع الأخضر، طيلة ثلاث سنوات، كما رحل إلى تونس ليستكمل علومه في جامع الزيتونة، حيث حصل على شهادة التحصيل عام1941.
اشتغل معلماً بمدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، لأنه رفض التوظف في المؤسسات النظامية التابعة للحكومة الفرنسية، كما عمل صحفياً بجريدة النصر، الصادرة بقسنطينة، بعد تعريبها عام 1975.
انتدب للتنشيط الثقافي في مديرية التربية بقسنطينة، حتى إحالته إلى المعاش 1983.
كان عضواً بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
يعد واحداً من السابقين إلى قصيدة التفعيلة في الشعر الجزائري، غير أنه انقلب عليها وهاجمها بشدة.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان وحيد يجمع جلّ أشعاره، صدر في طبعة مزدوجة اللغة (الأصل العربي مع الترجمة الفرنسية) يحمل عنواناً فرنسياً: (قصائد من الجزائر) نشرته دار pub lisud بباريس عام 1999، وله قصائد نشرت في الصحف: «أستاذنا جل المصاب» (في رثاء مبارك الميلي): البيان التونسية 1946، «يا شباب»: جريدة الأسبوع - العدد 133 تونس 1948، «بنت المغارب»: الصريح التونسية 1949، «بنت الجزائر»: الشعلة الجزائرية 1952، «يا بهجة طافحة»: الأسبوع - التونسية 1953، «أنين ورجيع»: البصائر - 1954.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مقالات بعنوان: «رشحات على الشعر الحافي، الخالي من العروض والقوافي». هاجم فيها الشعر الحر. جريدة النصر - أعداد من شهر أبريل 1973.
يتجاذب نصوصه الشعرية تياران أساسيان: وجداني يشده إلى عمق الطبيعة والإنسان، وتقليدي: مطبوع بنزعة إصلاحية هي انعكاس للتعاليم النضالية التي غرستها جمعية العلماء المسلمين. ويبقى الموضوع الوطني الثابت الرئيس بين هذه التيارات، وإلى جانب قصائده المشدودة إلى العمود الشعري التقليدي بلغتها الخطابية الرزينة وإيقاعها المطرد وزناً وقافية، ثمة نصوص أخرى متحررة نسبياً تسعى إلى التشبه بنظام الموشح الأندلسي حيناً، وملامح القصيدة الحرة المعاصرة حينًا آخر.
نال الجائزة الثانية في المسابقة التي نظمها المجلس الشعبي بقسنطينة عام 1970 عن قصيدته: «مدينة فوق طود شامخ».
أطلق عليه بعض النقاد لقب «سياب الجزائر».
مصادر الدراسة:
1 - سليمان الصيد: نفح الأزهار عما في مدينة قسنطينة من الأخبار - المطبعة الجزائرية - الجزائر 1994.
2 - عبدالله حمادي: أصوات من الأدب الجزائري الحديث - منشورات جامعة منثوري - قسنطينة 2000.
3 - عمار ويس (وآخرون): موسوعة الشعر الجزائري - دار الهدى - عين إمليلة، الجزائر 2002.
4 - Odette peht, wanda voisun: Ahmed Ghaulmi - poemes d algerie,editioms pullished, paris, 1999.p.p11-15
5 - مختار طالب بن دياب وزبيدة حنون: مقدمة ديوان الغوالمي.
6 - الدوريات: عبدالرحيم مرزوق: سياب الجزائر عائد على سفينة الشعر - جريدة النصر - قسنطينة - عدد 7/10/1991.