أحمد بن محيي الدين العجوز.
ولد في بيروت، وفيها توفي.
عاش في لبنان ومصر.
تلقى علومه الأولى في الكُتّاب، ثم التحق بمدرسة الشيخ محمد توفيق خالد حيث تلقى مبادئ العلوم الشرعية والعربية.
رحل إلى مصر، وهناك التحق بالأزهر الشريف، فأحرز شهادته العلمية، إلى جانب إتقانه للّغة التركية قراءة وكتابة، وأخذ الطريقة الصوفية عن الشيخ سعد الدين تمساح عام 1926.
عمل مدرسًا للعلوم الشرعية والعربية في مدرسة الشيخ محمد توفيق خالد، وفي جامع المصيطبة، وزاول مهنة التدريس في مدارس جمعية المقاصد، وفي أزهر لبنان، وكان إبان إقامته في مصر يلقي دروسًا عامة أسبوعية بالأزهر عصر كل خميس وجمعة، وفي بداية حياته عمل في مسك الدفاتر «المبيعات والمقبوضات» لعدة سنوات.
كان عضوًا في المجلس الإداري للأوقاف، وقد اسندت إليه مهمة إدارة الأوقاف في القرى والبقاع.
أسهم في تأسيس عدد من الجمعيات، منها: جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وجمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، وجمعية المحافظة على القرآن الكريم.
شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في زمانه مثل مؤتمر أندونيسيا في باندونغ، ومؤتمر السنغال في دكار، ومؤتمر العلماء في دمشق، وغيرها من المؤتمرات التي اهتمت بمعالجة قضايا الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
الإنتاج الشعري:
- نشرت له مجلتا «الوعي الإسلامي» الكويتية، و«نور الإسلام» المصرية عددًا من القصائد، وله العديد من القصائد المخطوطة في حوزة نجله.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات في مجال الدراسات الإسلامية، منها: «البراهين الجلية في الحجاب والمدنية» - مطبعة الأنصار 1925، و«محمد: حياته وسيرته» - في أربعة أجزاء - مكتبة المعارف - بيروت 1959، و«مناهج الشريعة الإسلامية» - في ثلاثة أجزاء - مكتبة المعارف - بيروت1961، و«النهج الجديد في فن التجويد» - مكتبة المعارف - بيروت 1961، و«الميراث العادل في الإسلام بين المواريث القديمة والحديثة» - مكتبة المعارف - بيروت 1994.
يدور شعره حول الإسلام: مبادئه وأهدافه وحماته وخدامه، ومن ثم تتفرع موضوعات شعره إلى المدح الذي اختص به الوجهاء والملوك على زمانه، وله شعر تربوي يتحدث فيه عن الأم باعتبارها حجر الزاوية في تربية النشء، كما كتب الأناشيد المدرسية التي يدعو فيها إلى أهمية السعي في طلب العلم، والأناشيد الدينية كنشيد القرآن الكريم، ونشيد الحج، وما على شاكلة ذلك، إلى جانب شعر له في التدبر، والتفكر في مجريات هذا الكون، وما به من دلائل على قدرة الله تعالى، كما كتب الابتهالات الدينية، وله شعر يعبر فيه عن حبه للنبي ، وكتب في الدعوة إلى نبذ التفرق والتحزب في مواجهة أعداء الأمة العربية والإسلامية. تتسم لغته بالطواعية، مع تغليب الجانب الفكري الإرشادي الذي ينأى بها في كثير من الأحيان عن الدفق الشعري، وخياله تقليدي
قريب المنال. التزم النهج الخليلي في بناء قصائده، مع ميله إلى التنويع في أشطاره وقوافيه.
مصادر الدراسة:
- لقاء أجرته الباحثة زينب عيسى مع نجل المترجَم له - لبنان 2005.