محمد بن عبدالله السني.
ولد في مدينة مزدة (الجبل الغربي - ليبيا)، وتوفي فيها.
عاش في ليبيا وتشاد والنيجر ونيجيريا.
حفظ القرآن الكريم على يد والده في زاوية السني بمزده (التي أسسها والده).
تلقى مبادئ العلوم العربية والشرعية على يد والده وبعض شيوخ الزاوية، ومنهم محمد الأزهري.
سافر إلى الحج (1875)، وفي طريق عودته مر على واحة جغبوب (شرقي ليبيا) فبقي فيها حيث استكمل دراسته، وظل هناك حتى وفاة والده فتولى أمر زاوية مزدة من بعده.
عمل على تأسيس عدد من الزوايا في مناطق متفرقة من طرابلس منها: القلعة - العمامرة - بني وزير - الرجيبات.
سافر عن طريق فزان إلى الكفرة (1896)، ومنها كلف بمهمة نشر الإسلام في أواسط وغرب إفريقية.
أنشأ بعض الزوايا في السودان الأوسط (تشاد)، منها: قرو، واداي، وفايا.
داعيًا إلى الإسلام توغل في أفريقية فوصل برنو، وكانم، ودمرقو، وغيرها، فأسلم على يده الكثيرون وأصلح بين القبائل المتطاحنة، وظل هناك.
عند الاحتلال الفرنسي لتشاد رجع إلى الجوف بالكفرة واستقر بها حتى قرر العودة إلى بلاده (1929)، وفي طريق عودته التقى بأولاده (مهدي وأحمد) في منطقة
أوباري فنصب له الطليان كمينًا أوقع أفراد أسرته جميعهم في الأسر، وأعادوهم إلى مزدة تحت الإقامة الجبرية.
وصل مزدة (1929) في عامه الثمانين بعد غياب 35 عامًا ليواصل جهاده وتقديم دروسه حتى أواخر أيامه.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في مجلة «البحوث التاريخية»، وله قصائد متفرقة يعمل الباحث محمد مسعود جبران على جمعها.
شاعر تقليدي، نظم في الوصف والزهد والرثاء والمديح (خاصة المديح النبوي)، غلب على شعره الجانب الروحي الذي كان نتاج الغربة والارتحال والدعوة السنوسية، تجلت في نتاجه جوانب شخصيته بوصفه داعية إسلاميًا، يهتم بالجوانب الأخلاقية والدينية، وتحفل قصائده بكثير من جوانب رحلته إلى إفريقية وصفًا وتسجيلاً، وتحليلاً. شعره - بعامة - أقرب إلى النظم.
مصادر الدراسة:
1 - طه الحاجري: الحياة الأدبية في ليبيا - الشعر - معهد الدراسات العربية العالية - القاهرة 1962.
2 - محمد الصادق عفيفي: الشعر والشعراء في ليبيا - مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة 1957.
: الاتجاهات الوطنية في الشعر الليبي الحديث - دار الكشاف - بيروت 1969.
3 - الدوريات: محمد مسعود جبران: الشيخ محمد عبدالله السني، مجاهدًا بالسيف والحرف - مجلة البحوث التاريخية - مركز دراسة الجهاد الليبي - طرابلس - العدد الأول 1984.
مراجع للاستزادة:
- الطيب الأشهب: برقة العربية أمس واليوم - مطبعة الهواري - القاهرة 1947.