أبو عبدالرحيم محمد كمال الدين بن محمد بن عبدالقادر الحسيني الأدهمي.
ولد في طرابلس الشام (شمالي لبنان) وتوفي في القاهرة.
قضى حياته بين مسقط رأسه، والبصرة، ومكة، وإستانبول وغيرها من المدن التركية، وانتهى تطوافه إلى القاهرة.
حفظ القرآن الكريم على يد والده، ودخل مدارس الدولة العثمانية فأجاد اللغة التركية، ثم تلقى العلوم الشرعية على بعض متخرجي الأزهر من علماء طرابلس.
عمل مدرساً بمدارس الحكومة العثمانية بالبصرة، وطرابلس الشام، وأدرنه، والآستانة، كما عمل خطيباً بجامع السلطان محمد الفاتح بإستانبول، وكان عضواً بعدة لجان في وزارة المعارف.
هاجر إلى مصر عام 1925 بعد انقلاب أتاتورك والاستغناء عن خدماته، وبعد حصوله على الجنسية المصرية عين موظفاً بقسم المحفوظات التاريخية بالديوان الملكي (في عصر فاروق).
كان جده نقيب أشراف مصر، وكان هو عضو نقابة الأشراف، وقد أثر عنه الميل إلى العزلة، والاهتمام بتصنيف الكتب ونظم الشعر.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «عنوان الفضل وترجمان لسان الأدب والنبل» - المطبعة المحمودية التجارية بالأزهر - القاهرة 1939، وله قصيدة/ ديوان في المديح النبوي بعنوان: «منحة الوصول في مدحة الرسول () - المطبعة المحمودية التجارية بالأزهر - القاهرة 1927، وأخرى بعنوان: «القصيدة الأدهمية في الدين والوطنية »- المطبعة المحمودية التجارية بالأزهر - القاهرة 1932، وله تخميس للامية ابن الوردي - المطبعة المحمودية التجارية بالأزهر - القاهرة 1929، وأرجوزة بعنوان: «جامعة اللطائف في تالد الآداب والطرائف» (مخطوطة).
الأعمال الأخرى:
- له: «الإسفار عن ماجريات الأسفار» وهو من أدب الرحلة (مخطوط)، وله مؤلفات مطبوعة ومخطوطة في الأخلاق والتصوف والسيرة النبوية، ومن مؤلفاته ذات العلاقة بالشعر والأدب:«تعليقات على ديوان البهاء زهير» (مطبوع بالمطبعة المحمودية بالأزهر)، و«النفح الوردي شرح لامية ابن الوردي» (مخطوطة) و«الجمع الوافي للقوافي» (مخطوطة)، و«صرف اللسان إلى نحو بديع المعاني والبيان» (مخطوط).
يعد ديوانه «عنوان الفضل» المصدر الأساس للمعرفة بشعره، وإن كان منه الكثير المبثوث في أثناء مؤلفاته. وقد قسم الديوان المذكور تحت عناوين (أبواب):
الشعر الإلهي - الشعر النبوي - الشعر الديني - الشعر الفلسفي - الشعر الأخلاقي، غير أنها - على تعدد العناوين - تعود إلى موقف واحد هو التأمل في الكون، والحياة، والمصير، من منظور مشبع بالإيمان متعلق برسالة الإسلام تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، تتنفستجربته الشخصية ومعاناته من خلال هذه الموضوعات ذاتها، من ثم فإنه - رغم المقاساة - يمعن في التأمل، ويفلسف الحياة بما يحفظ له حق الجزاء. تدل بعض قصائده على إلمام واسع بالشعر التراثي، وهكذا كانت المعارضة والمجاوبة ظاهرة في قصائد الديوان.
مصادر الدراسة:
1 - مؤلفات الشاعر، وبخاصة ما صدّره منها بترجمة ذاتية.
2 - لقاء الباحث أحمد الطعمي بنجل المترجم له المقيم بشبرا مصر (بالقاهرة) 2003.