كفاية الله بن عناية الله بن فيض الله الحنفي الدهلوي.
عرف بلقب: مفتي كفاية الله.
ولد في بلدة شاهجها نپور (الهند)، وتوفي فيها.
قضى حياته متنقلاً بين ربوع الهند وسافر إلى مصر والسعودية.
التحق بالمدرسة الإعزازية في قريته، فدرس فيها العلوم الدينية والصوفية، ثم سافر إلى مراد آباد فالتحق بمدرسة شاهي وقرأ على بعض أساتذتها، ثم سافر عام 1894 إلى ديوبند وقرأ بالمدرسة العالية على العلامة منفعت علي الديوبندي ومحمد حسن وغلام رسول وغيرهم، حتى انتهى بقراءة فاتحة الفراغ في عام 1897.
عمل في صناعة القلانس وتجارتها إبان طلبه العلم، لينفق على نفسه، ثم اشتغل بالتعليم والتدريس في مدرسة عين العلم في بلدته: (شاهجها نپور) لمدة خمس سنوات يدرس ويباشر الإدارة، ثم قصد مدينة دهلي (1903) بناء على طلب مدير ومؤسس المدرسة الأمينية، فعمل فيها لمدة أربعة وثلاثين عامًا.
أسس جمعية «العلماء» عام 1919، ورأسها لمدة عشرين عامًا.
نشط في مقاومة حركة الردة في بعض الأسر التي ارتدت عن الدين الإسلامي، كما سافر في وفد جمعية العلماء لحضور المؤتمر الإسلامي عام 1925 بدعوة من الملك عبدالعزيز آل سعود في المملكة العربية السعودية، كما شارك في مؤتمر فلسطين الذي عقد في القاهرة عام 1938.
كان له نشاطه في الإفتاء، ولقد استقبل في مصر والسعودية بوصفه مفتي الهند.
نشط في قضايا بلاده السياسية والإسلامية، ومن أجل ذلك سجن مرتين.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة واحدة وردت ضمن بعض مصادر دراسته، وتقع في ثلاثة عشر بيتًا.
الأعمال الأخرى:
- له كتاب يتكون من أربعة أجزاء في تعليم الإسلام للأطفال المسلمين، وله مجموعة فتاوى بعنوان: «كفاية المفتي» صدرت في عدة مجلدات.
ما أتيح من شعره قصيدة واحدة، وإن دلت عبارة مترجمه على وجود أشعار له بالعربية، وهذه القصيدة الواحدة في مدح شيخه محمود حسن الديوبندي حين كان أسيرًا في مالطة، بدأها بمخاطبة مالطة وتبشيرها بوجود ذلك الشيخ الجليل بها، ثم خلص إلى مدح شيخه معددًا محاسنه، ومنوهًا بوقوفه مع الحق في وجه الباطل، مشبهًا إياه بيوسف الصديق حين كان سجينًا في قبضة عزير مصر، وقد أنهاها بالدعاء له بالخير والسلامة.
لغته جزلة قوية، وبيانه فصيح متوازن بين القديم والجديد، مع ميل إلى توظيف التراث الديني.
مصادر الدراسة:
- عبدالحي الحسني: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر - دار ابن حزم - بيروت 1999.