كريم الشيباني

1428-1367هـ 2007-1947م

سيرة الشاعر:

كريم يوسف الشيباني.
ولد في قرية عين قيطة، وتوفي في بيت ياشوط (منطقة جبلة - غربي سورية).
قضى حياته في لبنان وسورية.
تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه (عين قيطة)، ثم حصل على الثانوية في مدارس جبلة (محافظة اللاذقية).
عمل في التعليم الابتدائي لمدة، ثم عمل محررًا ثقافيًا في سورية، وكذا في لبنان بين (1966 - 1970)، ثم أصبح رئيسًا لتحرير مجلة «الجامعة» الثقافية في بيروت.
كان عضوًا في مجلس الشعب خلال (1989 - 1990)، ثم أمينًا عامًا للحزب الوطني، كما كان عضو اتحاد الكُتّاب العرب.
إلى جانب نشاطه الثقافي والصحفي نشط في العمل السياسي من خلال عضويته في الحزب الوطني ومجلس الشعب.

الإنتاج الشعري:
- له ثلاثة دواوين مطبوعة: «مرآة البحر» - دمشق 1975، و«شمس الهندباء» - المغرب 1983، و«شمس الحجر» - دمشق 1990، وله ديوان: «شمس النار» - تحت الطبع.

الأعمال الأخرى:
- له عدة مقالات نشرت في جرائد ومجلات عصره منها: «الناصرية والجماهير» - مجلة مواقف - 1970، و«الأدب الجزائري» - المجاهد الجزائرية، كما نشر في مجلة آفاق عربية (باريس) وملحق جريدتي النهار والأنوار، ومجلة الجامعة في بيروت، وله عدة مؤلفات منها: «حركة المقاومة والثورة العربية» - بيروت 1970، و«حافظ الأسد شخصية تاريخية في مرحلة صعبة» - بيروت 1971، و«مصر ميزان العرب» - الهيئة العامة للكتاب - القاهرة.
شاعر متنوع المعاني، كتب قصيدة التفعيلة، وطاف فيها بين الوصف الخارجي والتعبير النفسي والشعوري، وحملها رموزًا ودلالات بعضها واضح ومباشر وبعضها
منسوج بمهارة ومتداخل في تراكيب ومفردات تتسم بالنصاعة ووضوح الإيقاع، له قصائد فيها طابع سردي، تجعلها أقرب إلى لمحات من السيرة الذاتية، مع تأكيدات واضحة على حضور عنصر الزمن وتوزع المشاعر والمعاني بين لحظاته.

مصادر الدراسة:
1 - أديب عزة وآخرون: تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية والوطن العربي - مطابع اتحاد الكتاب العرب - دمشق 2000.
2 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين - دار المنارة - بيروت 2000.
3 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
4 - الدوريات: الأسبوع الأدبي - اتحاد الكتاب العرب بدمشق - العدد 1309 - 20/1/2007، و صحيفة تشرين - عدد يناير 2007.

نعم.. للمساء الجميل

أجيء إليكِ
إليك أجيءْ
وأرشق همّي وحبي وحزني
على الركبتين وأصعد غصنًا جميلاً جميلاً
وتوقدني جمرةٌ
يطيب لك الرقص هيا
فإني أضمّ اليدينِ
وأنسى اليدينْ
على بطن شجره
على جذعها وفي إبطها
على الحلمتينْ
أضم اليدين وأنسى اليدينْ
يطيب لك الرقص هيا
فهذا مساءٌ جميلٌ جميلْ
وأنت الجميلة أهتف أن لا
وأهتف أن ابتدائيَ
أحلى
وأحلى المساءات هذا المساءْ
لأنا نسافر دون انتهاءْ
نموت معًا، ونحيا معًا
غريبين في العشقْ
شقيّين لا ولا نقبل الانتهاءْ
أجيء إليك، إليك أجيءْ
وأنسى اقتتال العصافير والأصدقاءْ
وأنسى جدائل أمي
وأختي وكلِّ النساءْ
وأنسى حبيبة قلبي
زماني وكل الصبايا
وأنسى، وأنسى
لأني أشاهد «حبة عيني»
يعشعش في وطني
الحقدُ والظلم والأغبياءْ
وأعشق فيك لأنك لحظةُ
وعيٍ جميلٍ وقهرٍ جميلٍ، رفضتِ
رفضتِ الجميع بدون حياءْ

المغامرة

لأنكم تقرأون كلَّ يومْ
وتحزنون كل يومْ
وتعشقون كل يومْ
أحبكم
أحب أن أرى عيونكم
مفتوحةً على البحارْ
لأنها البحارْ
تقيم عرسًا لعاشقينْ
ومنزلاً لسمكتينْ
لأنها البحارْ
لأنكم في الليل والنهارْ
تفتشون في حقول الذاكره
عن وردةٍ حمراءْ
عن النساءْ
وتفرحون عندما
وتحزنون عندما
تُضيّعٍ البحارُ في أعماقها
سفينةً قبطانها أصابه الدوار
فصار نورسًا
وصار عاشقًا
وراح يمزج الصباح بالمساءْ
وقيل وقتها
من يعشق النساءْ
يموت لكنها لا
لا تُموِّت المغامره
أحبكم لأنها
حياتكم، مغامره
وقيل وقتها، وقيل بعدها
وقبلها
«عيون أبناء القرى تكحَّلتْ
واخضوضرتْ بالشوق والبكاءْ
وازرورقت، لأنها تنام باكرًا، تحبُّ
باكرًا»
وعندما تجنّ
تمطر السماءْ
فتُخفق المغامره
وتكبر المغامره
أحبكم لأنها، لأنكم

نت قصيدة: موت مبكر

يومَ توارى الفارس في الغربه
كانت خابية الزيت بلا زيتْ
والقرية تعبر جسر الموتْ
في صمتٍ تعبر جسر الموتْ
يوم توارى
لبستْ كل عذارى القريه
لبست أثواب العشب الأصفرْ
وامتدَّ من الوادي صوتْ
في كل جدارٍ يحفر ثغره
والقريةُ تعبر جسر الموتْ
في صمتٍ تعبر جسر الموتْ