لويس حنا خليل عوض.
ولد في قرية شارونة (محافظة المنيا - بصعيد مصر)، وتوفي في القاهرة.
عاش حياته في مصر والسودان وإنجلترا وأمريكا، كما زار عددًا من البلاد والعواصم الأوربية.
تلقى تعليمه الأولي بمدرسة الفرير بمدينة المنيا، وتعليمه الابتدائي والثانوي بمدرستي المنيا الابتدائية والثانوية، وبعد حصوله على البكالوريا عام 191، انتقل إلى القاهرة، حيث التحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وتخرج فيها (1937). وفي العام نفسه أوفد إلى جامعة كمبردج بإنجلترا، فالتحق بكلية الملك بين (1937 - 940)، حيث حصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي.
عاد إلى مصر لكنه ما لبث أن سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليلتحق بجامعة برنستون ما بين (1951 - 1953)، حيث حصل منها على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب الإنجليزي.
عمل مدرسًا مساعدًا فمدرسًا فأستاذًا مساعدًا، فرئيسًا لقسم اللغة الإنجليزية حتى سبتمبر (1954)، حين ترك العمل بالجامعة .
اشترك في تحرير مجلة «الكاتب المصري» التي كان يرأس تحريرها «طه حسين» بين (1946 - 1947)، وعقب عودته من الولايات المتحدة اختير مشرفًا على صفحة الأدب بجريدة «الجمهورية» حتى مارس (1954)، ثم استقال عقب أحداث سياسية كان لبعض أساتذة الجامعة فيها موقف وعرفت حينها بأزمة مارس، ثم عاد إلى العمل بجريدة «الجمهورية»، بعد فصله من الجامعة واعتقاله عام 1959، انتقل بعدها إلى جريدة «الأهرام»، التي ظل يعمل بها حتى وفاته.
كَوَّن وهو طالب جماعة «الجرام فون» فجمع حوله عددًا كبيرًا من الطلاب، وأخذ يقدم لهم الموسيقى الكلاسيكية.
خاض العديد من المعارك الأدبية في مواجهة فكرية مع طه حسين والعقاد وغيرهما، وأشهر معاركه جرت في مواجهة محمود محمد شاكر ورفضه لما كتب المترجم له حول «رسالة الغفران» لأبي العلاء.
يعد أول مصري يعمل أستاذًا ورئيسًا لقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب «جامعة القاهرة»، وقد أجاد عدة لغات: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وغيرها.
عرف الفكر الماركسي وهو ما يزال طالبًا في الجامعة.
أطلق على نفسه لقب «المعلم العاشر».
كان عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «بلوتولاند وقصائد أخرى من شعر الخاصة» (ط1) - مطبعة الكرنك - مصر 1947، وقد أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعه عام 1989.
تضمن هذا الديوان مقدمة طويلة للمترجم له عنوانها «حَطِّموا عمود الشعر»، وقد أثارت هذه المقدمة - ولا تزال - ضجة كبيرة حول ما جاء فيها، كما أنه ضَمَّن الطبعة الثانية تذييلاً تحت عنوان «بعد نصف قرن»، وقد احتوى هذا الديوان بعضًا من القصائد باللهجة العامية المصرية، وردت في نهايته، وله قصيدة من الموزون المقفى، بعنوان: «السَّحَر» - صورة وصفية تأملية كونية، نشرت في مجلة أبولو - ديسمبر 194، نبه إليها شعبان يوسف، وأعاد نشرها في مجلة: «أخبار الأدب» - القاهرة 27 من يوليو 2008 مع تقديم لافت.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات في مجالات أدبية عدة منها: «في الأدب الإنجليزي الحديث» -مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة 1950، و«دراسات في أدبنا الحديث» - دار المعرفة - القاهرة 1961، و«الراهب» - مسرحية - دار إيزيس - القاهرة 1961، و«الاشتراكية والأدب» - دار الآداب - بيروت 1963، و«المؤثرات الأجنبية في الأدب العربي الحديث» - معهد الدراسات العربية العالية - القاهرة 1966، و«العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح» - رواية - دار الطليعة - بيروت 1966، و«المحاورات الجديدة» - سلسلة الكتاب الذهبي - القاهرة 1967، و«مقدمة في فقه اللغة العربية» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1980، و«أوراق العمر، سنوات التكوين» - مطبعة مدبولي - القاهرة 1989. (وهي سيرته الذاتية التي اتسمت بالصراحة والمباشرة في تسمية الأشياء بأسمائها بدرجة انزعج لها كثيرون ممن لم يألفوا هذا المستوى من الاعترافات)، وله عدد من الترجمات منها: «فن الشعر» لهوراس - مكتبة النهضة المصرية (ط 1) - القاهرة 1945، وقد أعادت طبعه الهيئة المصرية العامة للكتاب عامي 1977، 1980، و«صورة دوريان جراي» - لأوسكار وايلد - دار الكتاب المصري (ط 1) - القاهرة 1946، وقد أعادت دار المعارف طبعه عام 1969، و«بروميثوس طليقًا» للشاعر «شيللي» - مكتبة النهضة المصرية (ط 1) - القاهرة 1946، وقد أعادت طبعه الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1987.
يجيء شعره تأكيدًا تطبيقيًا لدعوته إلى تحطيم عمود الشعر، فما كتبه من شعر يعد صدى لدعوة التجريب في مجال الأدب عامة، والشعر خاصة. تلك الدعوة التي تبناها منذ صدور ديوانه «بلوتولاند وقصائد أخرى..» في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي. يساوره شعور ممض بعجز الإنسان عن مواجهة مصائره، تغلب ثقافته على شعره، فما أورده من اقتباسات من الشعر الفرنسي والإنجليزي، وما تضمنه شعره من إشارات إلى الملاحم والأساطير الإغريقية، ظل بعيدًا عن اهتمامات المتلقي العربي وذوقه آنذاك.
غير أن ما تبناه من الدعوة إلى ضرورة البحث عن صيغ جديدة للكتابة الشعرية، ربما وجد له صدى فيما يعرف الآن بقصيدة النثر.
حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989، وقدمت عنه مجلة «أدب ونقد» التي تصدر عن حزب التجمع في مصر ملفًا خاصًا في عدد مايو (1990)، بمناسبة بلوغه الخامسة والسبعين.
أقيمت له عدة احتفاليات منها: احتفالية «جامعة المنيا» المحافظة التي ينتمي إليها، وأخرى «بجامعة القاهرة» الجامعة التي تخرج فيها، وعمل بها، كما أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب حلقة دراسية عن إنجازاته في الفكر والنقد والإبداع، ونشرت ما قدم في هذه الحلقة في كتيب عنوانه «لويس عوض مفكرًا وناقدًا ومبدعًا»، إلى غير ذلك مما حظي به من تكريم.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالناصر هلال: لويس عوض - سلسلة نقاد الأدب - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 2000.
2 - عبدالواحد علام: اتجاهات نقد الشعر في مصر - مكتبة الشباب (ط1) - القاهرة 1979.
3 - نبيل راغب: أعلام التنوير المعاصر - الهيئة المصرية العامة للكتاب (ط1) - القاهرة 1979.
4 - نسيم مجلي: لويس عوض ومعاركه الأدبية - الهيئة المصرية العامة للكتاب (ط1) - القاهرة 1995.
5 - الدوريات:
- جابر عصفور: عن أوراق العمر للويس عوض - الهلال - العدد الثالث - السنة السابعة والتسعون - دار الهلال - القاهرة مارس 1990.
- حافظ محمود: الرد على أوراق العمر - الهلال - العدد الخامس - السنة السابعة والتسعون - دار الهلال - القاهرة مايو 1990.