أحمد زروق بن بُلَّهَا

1384-1312هـ 1964-1894م

سيرة الشاعر:

أحمد زروق بن بُلَّها التَّنْدَغِي.
ولد في منطقة الساحل، وتوفي في مدينة أبي الأنوار (موريتانيا).
قضى حياته في موريتانيا والمغرب.
تلقى علوم القرآن الكريم عن كلاه بن صلاح التندغي، ثم درس على أحمد بن غالي البوحبيني، كما تعلم عن همد بن الصف الفودي ومحمد بن عبدالعزيز بن البركي، ثم أخذ الطريقة على الشيخ بن ماء العينيين.
اشتغل بالتدريس المحضري والإفتاء.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد وردت ضمن كتاب: «نماذج من التوقيع الأبهى في سيرة أحمد زروق بن بلها».
شاعر عالم فقيه، يرثي ويمدح شيوخه، وينظم في المسائل الفقهية كنظمه في الشك ووقت الصلاة وغير ذلك، وله نظم في السلوكيات كالفرق بين السكينة والوقار والحض على طلب العلم، مجمل شعره يتسم بصعوبة اللغة، ففيها الكثير من المهجور وغير المألوف. يخلو شعره من المعنى الشعري، فهو أقرب إلى نظم العلماء، ينهض على وحدة البيت ودقة المعنى ويشيع فيه التقرير.

مصادر الدراسة:
- ماء العينين بن أحمد زروق بن بلها: نماذج من التوقيع الأبهى في سيرة أحمد زروق بن بلها - مطبعة النصر - (ط 2) - نواكشوط 2003.

سقى الله

سقى الله أرضًا حلّ فيها الغَطَمْطَمُ

شآبيبَ مزنٍ لا تني الدهر تزحمُ

غطمطمُ كلّ العلمِ والحلمِ والتُّقى

وما هو إلا بحرُ جودٍ معظَّم

غطمطمُ إثْرَ الهاشميِّ محمّدٍ

فأحكامه أحكامُ عدلٍ تُحَكَّم

غطمطمُ إحياءُ المحامد كلِّها

وحتفُ المساوي والنهى منه يُعلَم

فأفعالُه النهج القويم وقولُه

كأفعاله فالكلّ للخير سُلَّم

وما زال يحمي الدين مذ هو يافعٌ

إلى أن مضى واللهُ بالحقّ أعلم

وأبقى له في الناس مدحًا مخلّدًا

بأدنى وأقصى الأرض يُتلى ويُرسم

رحيمُ أجزْ شيخي جزاءً متمّمًا

جميعَ الجزا ممّا بهِ أنت تُرحُم

بخاتم رُسْل الله أفضل خلقِهِ

عليه صلاةُ الله ما سحَّ مِرزَم

كذا الآل والأصحاب طرّاً ومن تلا

سبيلَهمُ ما جابت البيدَ عَيْهم

أحمد المحامد

أأحمدُ قِدْمًا نلتَ كلَّ المحامدِ

توارثْتَها عن والدٍ بعد والدِ

فما أنت إلا سيِّدٌ وابنُ سيِّدٍ

وما أنتَ إلا ماجدٌ وابنُ ماجد

تكاملتَ أخلاقًا ومجدًا وشيمةً

وجُدْتَ بكلّ القصد من كلّ قاصد

السباق في العلم

أيا سابقا في الشأو كلَّ ذوي الحجا

رويدَك إذ في الشأو باريتَ أنجما

لئن كنتَ تعلو ظهرَ أحقبَ نازحًا

يدين نواحيها بأيٍّ وأينما

ألا حجبتْ قسرًا مباراة بازلٍ

كما السَّقبُ عن تلك المباراة أحجما