أحمد رضا بن تقي علي بن رضا علي الأفغاني الحنفي البريليوي.
شهر باسم: عبدالمصطفى.
ولد في مدينة بريلي (الهند)، وتوفي فيها.
قضى حياته في الهند وبلاد الحجاز حاجًا لبيت الله الحرام.
تلقى علومه عن والده، فدرس الفقه والأصول، ثم قصد بلاد الحجاز، فدرس الحديث على أحمد الزيني دحلان الشافعي المكي وعبدالرحمن سراج مفتي الأحناف وحسين بن صالح جمل الليل، كما أخذ الطريقة على السيد آل رسول الحسيني المارهروي،
حتى نال الإجازة منه وإلى جانب لغته الأم (الأوردية) أتقن اللغة العربية ودرس ثقافتها وآدابها.
استُوظِف بعض الوقت في مدينة لاهور (باكستان)، وبعد عودته إلى الهند اشتغل بالإفتاء والتأليف، ثم أصدر صحيفة: «التحفة الحنفية لمعارضة ندوة العلماء».
كان متشددًا في الفقه، متسرعا في تكفير المختلفين معه، كما نشط في محاربة ندوة العلماء التي اجتمعت للمصالحة بين الطوائف جميعًا، كذلك أصدر تكفيرًا لعلماء ديوبند منهم: محمد قاسم الناتوتي ورشيد أحمد الكنهاوهي وخليل أحمد السهارنفوري وأشرف علي التهانوي.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «بساتين الغفران»، وله قصائد ومقطوعات متفرقة وردت ضمن مصادر دراسته.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مؤلفات ورسائل منها: «إنباء المصطفى - خالص الاعتقاد - الدولة المكية - الفيوض المكية - الفتاوى الرضوية»، وله رسالة في الاستمداد والاستعانة بأولياء الله وأهل القبور، وله كتاب بعنوان: «كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم».
جل شعره في الموضوع الديني، وهو مقطعات صغيرة، تراوح بين المدائح النبوية والابتهالات والأدعية والنصائح والمواعظ الدينية، وشعره يعكس سعة ثقافته الدينية، فهو كثير الاقتباس من القرآن الكريم والحديث الشريف وأقوال الأئمة، نازع إلى تقصي الحكمة واستخلاص العبرة والخوض في المسائل الفقهية، وله أبيات في الغزل يقدم بها لمدائحه النبوية جريًا على التقليد، ومجمل شعره سلس في لغته بسيط في تراكيبه ومعانيه، فيه لمحات صوفية غير متأصلة، وإن ظل وجدانه الديني واضحًا في مقاصده ومعانيه بغير إسراف في البديع أو أساليب البيان.
مصادر الدراسة:
- عبدالحي اللكنهوي: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر - (جـ7) - دار ابن حزم - بيروت 1999.