أبو حفص عمر بن قدور الأصلع.
ولد في الجزائر (العاصمة)، وتوفي فيها.
قضى حياته في الجزائر.
تلقى تعليمه الأولي في الكتّاب: فحفظ القرآن الكريم وبعض المتون العربية والشرعية، ثم استكمل تعليمه بمدرسة «الثعالبية» فنال إجازتها العليا حسب نظام دراستها الديني الذي يجمع بين المناهج الأصيلة والحديثة.
اشتغل بالصحافة، فأنشأ جريدة «الفاروق» وتولى تحرير جريدة «الصديق»، كما كتب لجرائد العالم الإسلامي، منها: «الحضارة» بالآستانة و«اللواء» و«المؤيد» بمصر (1914)، ثم اعتزل العمل الصحفي بعد أن نفاه الاستعمار الفرنسي إلى مدينة الأغواط جنوبي الجزائر العاصمة.
إضافة إلى نشاطه الصحفي كان من المناوئين للاستعمار الفرنسي في الجزائر، وكان من رواد الإصلاح الديني والوطني منحازًا إلى الحكم التركي والخلافة الإسلامية، فنفاه الفرنسيون وأُجبر على أن يقطع المسافة إلى منفاه بمدينة الأغواط (ستمائة كيلو متر جنوبي الجزائر العاصمة) مشيًا على قدميه، كما كان من المتعاطفين
مع مشروع الجامعة الإسلامية، وبعد المنفى (الداخلي) عاد إلى الجزائر العاصمة، واستقر في بيته، في شبه عزلة صوفية حتى وفاته.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد منشورة في جريدة «الفاروق» - الجزائر - منها: «قلب الأواب» العدد الصادر في 7 من مارس 1913 - «إلى الأمة الإسلامية» العدد الصادر في 28 من مارس 1913 - «نفثات مصدور» العدد الصادر في 4 من أبريل 1913 - «الموشح الجزائري» العدد الصادر في 11 من أبريل 1913 - «الضمير والإصداع» العدد الصادر في 18 من أبريل 1913 - «أنين الضمير» العدد الصادر في 27 من أبريل 1913 - «الملة السمحاء» العدد الصادر في 28 من أبريل 1913 - «يا شرق» العدد الصادر في 9 من مايو 1913 - «حرب البلقان» العدد الصادر في 13 من يونيو 1913 - «تاريخ الصحافة العربية» العدد الصادر في 27 من يوليو 1914، وأخرى منشورة في جريدة «الحضارة» منها: قصيدة «الأسوة الحسنة في حرب طرابلس».
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات المنشورة في صحف عصره منها: نحن والأكوان - همجية أم مدنية - خطر الأحداث والبدع على القومية والدين - القول الفصل - النفخ في الصور فهل من نشور؟ - سياسة فرنسا في شمال إفريقية. - له كتاب بعنوان: «الإبداء والإعادة في مسلك سائق السعادة».
نظم على البناء التقليدي، وجدّد في موضوعاته، فجاءت قصائده تعبيرًا صادقًا عن نزوعه القومي والإصلاحي ومتابعته الجادة لقضايا العرب والمسلمين في كل مكان على نحو ما جسدتها قصائده عن حرب البلقان وحرب طرابلس الغرب ضد الاستعمار الإيطالي. أفاد من الثقافة الإسلامية والتاريخ العربي، ومال إلى توخي الحذر من التحديث والعلم الغربي، داعيًا في قصيدة «يا شرق» إلى الامتثال بأفعال السالفين.
حافظ على وحدة الموضوع، لغته سلسة وجرسُهُ قوي وعبارته خطابية، صوره قليلة ومعانيه واضحة وقد يتكرر بعضها في أكثر من موضع.
مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعدالله: تاريخ الجزائر الثقافي (جـ3) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1998.
2 - صالح خرفي: شعراء من الجزائر (الحلقة الأولى) - معهد البحوث والدراسات العربية - القاهرة 1969.
: شعر المقاومة الجزائرية - الشركة الوطنية للتوزيع والنشر - (د.ت).
: الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1984.
2 - عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث - الشركة الوطنية للتوزيع والنشر - الجزائر 1981.
3 - محمد علي دبوز: نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة (جـ1) - المطبعة التعاونية - دمشق 1965.
4 - محمد ناصر: المقالة الصحفية الجزائرية - الشركة الوطنية للتوزيع والنشر - الجزائر 1978.
5 - مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري: مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين - (جـ2) - الكويت 2001.
6 - Jean Dejeux, la litterature algerienne contemporaine. P.U.F 2éme edition, paris 1979.
7 - Jean Dejeux, la poésie al gérienne de 1830 a nos jours Edition Publisud, Paris 1983.
8 - الدوريات:
- Arnaciri, (Notes sur la Littérature al geriene de langue arabe), La Nouvelle Critique no:112 Janvier, 1960 France.
- Bencheneb, (La litterature Arabe conlemporaine en Afrique du Nord) islam et occident, Numéro spécial des cahiers du sud, 1947.