علي بوبديم بن تيرنو محمد بن عبدالرحمن باه.
ولد في مدينة دنقول جرنيا - (فوتجالون - غينيا) - وتوفي في لابي (غينيا).
عاش في غينيا، وزار السنغال.
أتقن القرآن الكريم قراءه، وتلقى مبادئ العلوم اللغوية والشرعية على يد ابن عمه عبدالله، ثم انتقل إلى قرية دنبين بفوتجالون، وهناك أخذ علم النحو على أبي بكر بوتي، وأتم دراسته على عبدالرحمن السنبلي.
عمل مستشارًا في الشؤون الدينية لملك منطقة فوتجالون، وعين من قبل المستعمرين قاضيًا للقضاة في المنطقة نفسها، وما لبث أن استقال من هذا المنصب
مؤثرًا العكوف على التأليف والتدريس حتى زمن رحيله.
كان عالمًا ذائع الصيت، لقبه مريدوه بالعالم المثالي وحيد عصره، وكان منتسبًا إلى الطريقة التجانية (الصوفية).
الإنتاج الشعري:
- له عدد من الدواوين: «درة الأبرار» المطبعة العالمية - القاهرة (د. ت)، و«مقاليد السعادات في مديح سيد السادات» - المطبعة العالمية - القاهرة (د. ت)، و«جلاد مدافع حزب القهار على صدور الكفار» - المطبعة العالمية - القاهرة (د. ت)، و«ديوان الشيخ علي اللبوي» - المطبعة العالمية - القاهرة (د. ت)، و«كلمات فولانية» - شعر باللهجة المحلية الفولانية.
شاعر، عالم، زعيم، صوفي، وهذه الصفات محاور تجربته في حياته الطويلة، نظم في الفخر الذي مزج فيه بين الذاتي والقبلي، وكتب في المدح الذي اختص به الشيوخ والعلماء في زمانه. يميل إلى المبالغة والإسراف في فخره ومدائحه، كما كتب في الشكوى والحنين، وله نظم في الفروض المستحقة على المؤمن من لدن ربه إلى جانب شعر له في الأجوبة والردود ذات المنزع الفقهي، كتب في الحث على طلب العلم، كما كتب في التوسل والتضرع إلى الله تعالى، وأشاد بالطريقة التجانية مادحًا مشايخها والمنتسبين إليها من المريدين، وكتب في مديح النبي (). امتاز بنفس شعري ثري ومقدرة على امتلاك ناصية القوافي، بدا ذلك من خلال إلزام نفسه مالا يلزم فيما يتعلق ببناء بعض قصائده التي التزمت تقفية دائرية تبدأ شطر البيت بحرف ما، وتنهي شطره الثاني بالحرف نفسه.
اتسمت لغته بالجهارة، وحيوية الخيال. سار على نهج أسلافه في عملية البناء مع ميله إلى التنويع في أشطاره وقوافيه، واستثماره لبنيتي التجنيس والتقفية الداخلية التي تعكس مزاجًا موسيقيًا تطرب له النفس.
مصادر الدراسة:
1- كبا عمران: الحياة الأدبية في غينيا - رسالة ماجستير - كلية الدعوة الإسلامية - طرابلس (ليبيا) 1996.