أحمد عارف الزين.
ولد في بلدة شحور (جبل عامل - جنوبي لبنان)، وتوفي في إيران.
عاش في لبنان وإيران.
تلقى معارفه الأولى في كتاتيب قريته، فحفظ القرآن الكريم وهو ما يزال صغيرًا، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة صيدا وهناك أخذ يتردد على المدرسة الرشيدية الرسمية، وفي الحادية عشرة من عمره أرسله والده إلى مدينة النبطية حيث التحق بمدرستها الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرستها الدينية (المدرسة الحميدية) فأخذ علوم اللغة من نحو وصرف إلى جانب المنطق والبيان، وكان قد تعلم اللغتين التركية والفارسية إلى جانب الإنجليزية والفرنسية على يد عدد من أساتذة عصره.
عمل في مجال الصحافة فراسل وكتب في العديد من المجلات والصحف المصرية والبيروتية، وكان مراسلاً معتمدًا لصحيفة «حديقة الأخبار» في مدينة صيدا، وفي عام 1909 أصدر مجلة «العرفان» في بيروت، ونقلها إلى صيدا عام 1912، وكان قد أصدر جريدة «جبل عامل» عام 1911.
عمل تاجرًا لبيع الأقمشة مدة سبعة أعوام غير أنه مني بخسارة فادحة، كما عمل في مجال الزراعة مشرفًا على مزرعة زوجته، وفي عام 1910 أسس مطبعة العرفان.
رأس جمعية نشر العلم (1912)، كما أنشأ مخيمًا سنويًا للشباب العاملي في بلدة جباع.
شارك في عدد من الجمعيات السرية منها جمعية العهد وجمعية الإصلاح وجمعية الشبيبة العربية، وكان مندوبًا لجمعية الثورة العربية في نواحي مدينة صيدا، ورأس لجنة الدفاع عن فلسطين.
حكم عليه بالسجن عدة مرات في عهد السلطة العثمانية، وفي عام 1925 اعتقل بتهمة مناصرة الثورة السورية، كما تم اعتقاله عدة مرات بسبب مناهضته للانتداب الفرنسي.
أسهم بمشاركاته في عدد من المؤتمرات منها المؤتمر السوري الأول الذي انعقد في 23 من يونيه عام 1928 بدمشق، والمؤتمر العربي الذي عقد في منزل سليم علي سلام عام 1933، وكذلك مؤتمر الساحل الذي تم انعقاده في 10 من مارس عام 1936 في منزل سليم علي سلام أيضًا، وغير ذلك من المؤتمرات ذات الشأن العربي.
الإنتاج الشعري:
- نشرت له مجلة العرفان عددًا من القصائد منها: قصيدة: «ربيع صيداء»، وقصيدة: «الحرية تشكو»، وقصيدة: «الحرية تشدو»، وقصيدة: «ذكرى صيداء».
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: العراقيات - بالاشتراك - مطبعة العرفان - صيدا 1913، وسحر بابل وسجع البلابل - 1913، وتاريخ صيدا - مطابع العرفان - 1913، والحب الشريف (رواية) - 1921، وإضافة إلى العديد من المقالات والتعليقات التي نشرتها له مجلة العرفان طوال مدة صدورها.
يدور شعره حول عدد من الأغراض منها الوصف الذي استحوذ على جل شعره خاصة ما كان منه في وصف مدينة صيدا أثناء الربيع، ووصفه لنهر العاصي، وله شعر في المدح والرثاء أوقفه على (الشريف) الملك حسين (ملك الحجاز)، وكتب المطارحات الشعرية إلى جانب شعر له في التذكر والحنين. حالم بسيادة العدل، وشيوع الحرية بين البشر.
يميل إلى التجريد، وأنسنة الأشياء، خاصة في حديثه عن الحرية، يتميز بنفس شعري متوسط الطول. اتسمت لغته بالتدفق واليسر وفسحة الخيال. التزم الوزن والقافية فيما كتب من الشعر.
نال وسام الاستحقاق الذهبي عام 1951.
مصادر الدراسة:
1 - فيليب دي طرازي: تاريخ الصحافة العربية - المطبعة الأدبية - بيروت 1913.
2 - محسن الأمين: معادن الحواضر ونزهة الخواطر - دار الزهراء - بيروت 1981.
3 - نوال فياض: صفحات من تاريخ جبل عامل في العهدين العثماني والفرنسي - دار الجديد - قم 1998.
4 - لقاء أجرته الباحثة إنعام عيسى مع حفيد المترجم له - بيروت 2004.