عبدالمنعم الشاتكامي (الحنفي).
لم ترد بيانات عن مكان مولده ووفاته، والأرجح أنه قضى حياته في الهند، استناداً لما أورده صاحب كتاب «نزهة الخواطر»، في ترجمة مختصرة عن حياته.
تلقى علومه على أساتذة من المدرسة العليا بكلكتة (الهند)، فأخذ عنهم علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة.
تولى التدريس بمدرسة دكا، ثم شاتكام، ثم أصبح ناظراً للمدرسة المحسنية بمدينة دكا (عاصمة بنجلادش حالياً).
كان بارعاً في النحو والصرف والمعاني والبيان والعروض، كما أتقن اللغة الفارسية وألف بعض أعماله بها.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بالعربية، ذكره صاحب كتاب «نزهة الخواطر»، (مفقود)، وله نماذج شعرية وردت في «نزهة الخواطر»: قصيدة يمدح فيها من اسمه (عبيدالله)، وتقع في أربعة عشر بيتاً، مقطوعة في المديح النبوي، وتقع في خمسة أبيات، قصيدة في النسيب، وتقع في أحد عشر بيتاً.
الأعمال الأخرى:
- له شرح على ديوان المتنبي أسماه: «تصويب البيان في شرح الديوان»، وله رسائل في الأخلاق (بالفارسية).
شاعر مداح، المتاح من شعره قليل جداً، وجعل أكثره في المديح النبوي، يبدأه ـ عادة ـ بمقدمات في النسيب والغزل، ويحتفي بمعاني الحنين والشوق، ويتوقف عند منازل الأهل وديار الأحبة ومرابع الصبا، فيصف مشاعر المرتحلين، ويصور هياج أشواقهم، ويذكر آثار الأيام وتقلباتها ويعاتب الدهر، ثم يستخلص العبر، وقد يصوغها حكماً في عبارات بليغة، ولغة مصفاة، تحتفي بالمحسنات البلاغية كالتصريع والتجنيس وغير ذلك مما قد يسهم في تحريك الإيقاع الشعري. وفي كل الأحوال، بلاغته
قديمة ولغته سلسة ومعانيه قليلة تدور في أفقي النسيب والمديح.
مصادر الدراسة:
- عبدالحي الحسني: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر - دار ابن حزم - بيروت 1999.