عبدالله بن نوح بن إدريس بن عارف بن صالح بن محيي الدين بن صابرالدين.
ولد في مدينة شنجور، وتوفي في مدينة بوقور (إندونيسيا).
قضى حياته في إندونيسيا ومصر.
تلقى علومه الأولى في مدارس مدينته الإسلامية، ودرس على مشايخ عرب إندونيسيا منهم: الطيب الجزائري، ثم حفظ القرآن الكريم، والتحق بمعهد إسلامي سني، ودرس اللغة الإندونيسية والسندوية والعربية، ثم قصد القاهرة، فالتحق بالأزهر، فدرس على علمائه، منهم: أحمد الضرغام.
عمل ضابطًا في جيش بلاده، وظل به، حتى تقاعد برتبة لواء، ثم عمل بالتدريس، فافتتح معهد الغزالي للعلوم الإسلامية، وعمل مديرًا له حتى وفاته، ثم افتتح معهدًا باسم الإحياء، كما رأس هيئة تحرير مجلة «البناء» التي تصدر باللغة الإندونيسية.
تولى رئاسة هيئة البحوث الإسلامية بجاكرتا.
كان واحدًا من علماء الإسلام في إندونيسيا الذين ناهضوا الاستعمار الهولندي والشيوعية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان مطبوع ورد ضمن كتاب: «عاشق المحيط والجبل»، ويضم خمسًا وخمسين قصيدة، تقع في 943 بيتًا، وله نماذج وردت في كتاب: «علماء ومفكرون عرفتهم»، وله ديوان مخطوط.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مؤلفات منها: «أنا مسلم»، و«نحن أمة واحدة»، وترجم بعض كتب الإمام أبي حامد الغزالي إلى اللغة الإندونيسية، وله عدة مقالات وبحوث باللغة العربية، ووضع معجمًا (إندونيسي، عربي، إنجليزي).
شاعر فقيه دعوي رحالة جل شعره في النصح والإرشاد، والدعوة إلى التأمل في الخليقة والنظر إلى ما فيها من آيات وآلاء تهدي الناظرين، كما يدعو إلى التفكر فيما في الحياة من مواقف وحوادث على مر التاريخ، فيأخذ العبرة من قوم عاد وثمود، وقد يتوجه بنصحه إلى القارئ تارة وإلى صاحبيه أخرى، وقد يناجي قلبه ونفسه، ناشدًا صفاء النفس وسلام الروح، ففي شعره نزعة وجدانية ملتبسة بروح صوفية، حيث تستكين روحه في هدأة الليل وتصفو، فيفرح لرؤية النجوم ويشجيه نوح الحمام ويسبح في موج من نور بهي وأنهر جاريات من صفاء، شعره يتسم بقوة التراكيب وتداعي الصور الموحية، ينظمه على الموزون المقفى في لغة سلسة وخيال خصيب، أطرى جمال مدينة سنغافورة، وحيا الأزهر واعتبره النيل الحقيقي لمصر، وتبادل التحية بالشعر مع أحمد زكي أبي شادي في مهجره الأمريكي (الشمالي).
مصادر الدراسة:
1 - محمد المجذوب: علماء ومفكرون عرفتهم - دار الاعتصام - القاهرة 1988.
2 - مصطفى السعدني: عاشق المحيط والجبل - شعر عبدالله نوح - جمع ودراسة منشأة المعارف - الإسكندرية 1991.