عبداللطيف بن سعيد زغلول.
ولد في مدينة نابلس (الضفة الغربية - فلسطين)، وتوفي في عمّان.
عاش في فلسطين والحجاز والأردن.
ترجع أصوله إلى عائلة ناصرالدين من مدينة دسوق (دلتا مصر).
تلقى تعليمه المبكر في كُتّاب الحارة بنابلس القديمة، التحق بعدها بالمدرسة الهاشمية، ثم بالمدرسة الصلاحية حيث حفظ أجزاء من القرآن الكريم، وشغف
بالشعر والتاريخ الإسلامي واللغة العربية، قبل أن تضطره ظروف حياته إلى هجر الدراسة النظامية.
عُيّن موظفًا في دائرة البريد بحيفا، وتولى البريد ما بين مصر وفلسطين، ثم انتقل إلى العمل المكتبي في الدائرة نفسها، بعدها انتقل في بداية الأربعينيات للعمل في بريد نابلس في ظل الانتداب البريطاني، وفي العهد الأردني عمل مراقبًا لبريد نابلس (بعد 1948).
انتدبته وزارة المواصلات الأردنية لتأسيس دوائر بريد في كل من سلفيت ودير الغصون، ثم تولّى إدارة بريد قلقيلية (1963)، ورُقّي مساعدًا لمدير بريد
نابلس (1965)، حتى أحيل إلى التقاعد (1967) قبل ثلاثة أيام من الاحتلال الإسرائيلي.
قصد الحجاز وقضى قرابة العقدين من الزمان في مكة المكرمة منجذبًا إلى التصوف والزهد.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «نفح الذكرى» - نابلس 2004، وتعرض معظم شعره للضياع إبان الاحتلال الإسرائيلي (1967) حيث اضطر لدفن قصائده الوطنية مع بعض
الوثائق الفلسطينية في حفرة، وتعرضت جميعها للتلف، كما صودرت بعض قصائده لدى عبوره الجسر إلى الأردن.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات متنوعة الموضوعات يغلب عليها الطابع اللغوي والأدبي.
شاعر محافظ، أخلص للإطار التقليدي للقصيدة العربية ولم يتجاوزه معرضًا عن قصيدة التفعيلة بوصفها خارجة عن نطاق الشعر الأصيل، تغنى بالكثير مما
يشغل شاعرًا رقيق المشاعر وغلبت الوطنية على نتاجه، تنبّه نجله الشاعر لطفي زغلول إلى ثلاثة موضوعات رئيسة تنتظم الديوان: أولها «في محراب الإيمان» ويضم القصائد الدينية والصوفية، وثانيها: «من كل روض قصيدة» ويضم مجموعة من القصائد التي كتبها رثاء أو تهنئة، وترتبط في معظمها بشخصيات عايشها من الأهل والأصدقاء، وثالثها: «ملاعب الهوى والشباب» ويضم قصائد الغزل والقصائد العاطفية التي تصور مرحلة الشباب، وتتسم جميعها بالحفاظ على العروض الخليلي والقافية الموحدة واللغة المنتقاة والأسلوب المحكم.
مصادر الدراسة:
- لطفي عبداللطيف زغلول: مقدمة ديوان «نفح الذكرى».