عبدالقادربن محيي الدين بن مصطفى الحسيني.
ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران) قرب مدينة معسكر (الجزائر) - وتوفي في دمشق.
عاش في الجزائر - الحجاز - سورية - العراق - فرنسا - تركيا.
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأخذ علوم الفقه واللغة والحديث على يد والده وكبار فقهاء عصره، ثم أكمل دراسته في وهران، وعني بدراسة الآداب والعلوم الدينية، وعاد إلى مسقط رأسه مرة أخرى ليكمل دراسته، وقد حج مع أبيه (1825)، فزار المدينة ودمشق وبغداد.
تخلى له والده عن إمارة الغرب الجزائري (الجزائر) (1832)، فتولى عبء الدفاع عن وطنه ضد المستعمر الفرنسي، وعمد إلى بناء الجيش والدولة، وبعد نفيه إلى دمشق عمل بالتدريس في منزله، وقد أسس الجيش النظامي الجزائري الذي حارب به الاستعمار، وأنشأ عددًا من الزوايا والكتاتيب، وضرب في أثناء ولايته نقودًا سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، ولكنه اعتقل (1847) ونفي إلى فرنسا مدة خمس سنوات.
انتسب للتصوف، فأخذ الطريقة النقشبندية في دمشق، وأخذ الطريقة القادرية في بغداد على يد محمود الكيلاني، وقد تأثر بأعلام الصوفية: أبي حامد الغزالي، ومحيي الدين بن عربي.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان جمع فيه شعره بعنوان «نزهة الخاطر في قريض الأمير عبدالقادر» - مطبعة المعارف - مصر 1903، وله طبعات وتحقيقات متعددة بعضها تحت عنوان «ديوان الأمير عبدالقادر الجزائري»، منها: «ديوان الأمير عبدالقادر الجزائري» - تحقيق ممدوح حقي - دار اليقظة العربية - دمشق - 1960 ، و«نزهة الخاطر في قريض الأمير عبدالقادر» - مؤسسة الأمير عبدالقادر - الجزائر - 2001 ، و«ديوان الأمير عبدالقادر الجزائري» - تحقيق وشرح وتعليق زكريا صيام - ديوان المطبوعات الجزائرية - الجزائر - (د.ت)، و«ديوان الأمير عبدالقادر الجزائري» - مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري - 2000.
الأعمال الأخرى:
- من أعماله: «المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد» - دار اليقظة العربية - دمشق 1966 ، و«ذكرى العاقل وتنبيه الغافل» - تحقيق وتقديم ممدوح حقي - مكتبة الخانجي - القاهرة - 1976 ، و«مذكرات الأمير عبدالقادر » - شركة دار الأمة - الجزائر 1995 ، و«المقراض الحاد لقطع لسان منتقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد» - تحقيق محمد بن عبدالله الخالدي المغربي - دار مكتبة الحياة - بيروت (د.ت).
شعره حول قضايا الوطن والعروبة والقومية العربية والجهاد والكفاح الذي قاده ضد المستعمر الفرنسي دفاعًا عن وطنه، والفخر بالانتصارات، ووصف البيئة العربية البدوية وجمالها، يغلب على شعره طابع الحماسة والفخر بالأمجاد العربية الماضية والحالية، أما شعره في المنفى فيتنوع بين الفخر بالعروبة، والتهنئة بزيارة عالم أو أمير له، وتحفيز الجيوش ضد الاستعمار، وبعضه تعبير عن آلام النفس الإنسانية وشكواها من الأسر وعذاباته، يحرصُ على تقاليد الشعر القديم بمخاطبة المحبوب وإثارة الأسئلة، وله غزل رقيق في مطالع بعض قصائده، وفي التشوق لزوجته حين اضطره السفر.
حصل على أوسمة من الدولة العثمانية وفرنسا وروسيا وبروسيا واليونان وإنجلترا لإنقاذه حياة خمسة عشر ألف مسيحي خلال الاضطرابات الطائفية في لبنان وسورية.
تم تكريمه بعد وفاته بتأسيس مؤسسة باسمه في الجزائر.
مصادر الدراسة:
- ما كتب عن الأمير عبدالقادر شاعرًا وبطلاً وفارسًا يتجاوز المائة كتاب، من بعض ما اعتمدت عليه الترجمة:
1 - أبوعزيز يحيى: الأمير عبدالقادر، رائد الكفاح الجزائري - دار الكتاب - الجزائر 1964 .
2 - شارل هنري تشرشل: حياة الأمير عبدالقادر - ترجمة أبوالقاسم سعد الله - تونس 1974 .
3 - عبدالرزاق بن السبع: الأمير عبدالقادر الجزائري وأدبه - مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري - الكويت 2000 .
4 - محمد بن الأمير عبدالقادر: تحفة الزائر في مآثر الأمير عبدالقادر وتاريخ الجزائر - دمشق 1964 .
5 - محمد السيد الوزير: الأمير عبدالقادر الجزائري، ثقافته وأثرها في أدبه - مكتبة الملك فيصل الإسلامية - مصر 1984 .
6 - مصطفى نويصر: الأمير عبدالقادر في ذكراه المئوية - وزارة الثقافة والسياحة - الجزائر 1984 .
7 - Azan, Paul - LصEmir Abd AL Kader, Hachette, Paris - 1925 .
8- الدوريات:
- زكريا صيام: الأصالة والتجديد في شعر الأمير عبدالقادر - مجلة الثقافة (754) - وزارة الثقافة - الجزائر 1983 (عدد خاص بالشاعر).
- عبدالحميد حاجيات: الأمير عبدالقادر وإنتاجه الأدبي - مجلة التاريخ - المركز الوطني للدراسات التاريخية - الجزائر 1983 (عدد خاص بالشاعر).