عبدالحميد بن أحمد بن عبداللطيف الخطيب.
ولد في مكة المكرمة، وتوفي في قرية «دُمَّر» قرب دمشق.
عاش في جزيرة جاوة (إندونيسيا) وباكستان، ومصر، وسورية.
لم تتوفر معلومات موثقة عن مصادر تعليمه وثقافته، وهناك من يرجح أنه تعلم في الأزهر.
عمل في خدمة الشريف حسين بن علي حين كان ملكًا على الحجاز، ثم في منفاه بقبرص، ثم اتصل بالملك عبدالعزيز آل سعود فأذن له بالعودة إلى مكة (1926) وشغل بعض المناصب، من بينها التدريس بالمسجد الحرام بمكة المكرمة. سافر إلى جاوة عام 1936 ليعمل على نشر الدعوة الوهابية، ومن بعدها عُيّن سفيرًا للمملكة العربية السعودية في باكستان عند إعلانها دولة، وفي عام 1955 طلب إعفاءه من العمل بسبب مرضه.
تعود أصوله إلى بلد بجزيرة جاوة تدعى «منكاو» وقد نسب إليها قبلاً، ثم غلب عليه لقب الخطيب.
الإنتاج الشعري:
- له عدة مطولات نظمها تعبيرًا عن توجهه الديني، أصدرها في دواوين متعاقبة، ويمكن أن تقرأ وكأنها عمل واحد ممتد أو متعدد المراحل هي: «مناجاة الله»: دار الجوهري للطبع والنشر - القاهرة 1938، و«سيرة ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم» - تائية في ألفي بيت - المطبعة السلفية - القاهرة 1361هـ/1942م، و«تحية للحبيب»: شركة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي - القاهرة 1947، و«في حب الله» - مجموعة قصائد - مطابع دار الكتاب العربي (ط4) القاهرة 1954 (56 صفحة)، و«بانت سعاد» - قصيدة سبق نشرها وأضيفت إليها مختارات (ط 2) -مطبعة الترقي بدمشق 1960، و «تائية الخطيب»: منظومة في سر تأخر المسلمين وقضايا إسلامية أخرى.... وهي في خمسة آلاف بيت. (طبعت).
الأعمال الأخرى:
- نشرت له مقالات في الصحف «السعودية»: «أم القرى» - «صوت الحجاز» - «المدينة المنورة» - مجلة «المنهل»، وله مؤلفات إسلامية تتصل بالعقيدة الإسلامية والسيرة النبوية منها: «رسالة في جوهر الدين»: القاهرة 1951، و«تفسير الخطيب المكي»: (أربعة أجزاء) القاهرة 1947 - 1952، و«أسمى الرسالات»: القاهرة
1954، و«تفسير جزء عمّ»: دمشق 1957، ودراسات أخرى بعضها رسائل باللغة الأوردية، ورسالة في رثاء شاعر باكستان (شاعر الإسلام) محمد إقبال.
هذا الشعر تقوده العقيدة، وتدفع إليه حماسة الداعية وسليقة الواعظ، وبهذه المبادئ تشابهت قصائد الشاعر واستقر نهجه في النظم، مع اختلاف الموضوع في
القصيدة، وقد طاوعته القوافي الجاهزة فأطال وأسهب وكرر معانيه كما كرر ألفاظه وقوافيه. لقد كان عرض العقائد والآداب الإسلامية هدفًا يحرص عليه، فاتخذ النظم
وسيلة إبلاغ، ولم يهتم بأن يكون شاعرًا بقدر ما عُنِيَ بأن يكون «بليغًا» بالمقياس الديني الذي يطمئن إليه.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد محمد جمال: ماذا في الحجاز؟ - دار إحياء الكتب العربية - القاهرة 1925.
2 - خير الدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - علي جواد الطاهر: معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية (جـ2) - دار المامة - الرياض 1997.