صالح بن عبدالقادر المبارك.
ولد في مدينة أم درمان، ورحل إلى مصر مدة، ثم عاد إلى مسقط رأسه حيث كانت وفاته.
تلقى مبادئ التعليم في الخلوة، ثم التحق بمدرسة أم درمان الأولية، وأكمل القسم الابتدائي بكلية غردون (بالخرطوم) عام 1917.
عمل بمصلحة البريد والبرق في الخرطوم وبورتسودان وعطبرة.
اشترك في جمعية اللواء الأبيض، كما أسهم في ثورة 1924، وحوكم وسجن عامين كما فصل من وظيفته، فتوجه إلى مصر لكنه عاد منها ساخطًا معاديًا لمصر والمصريين، وظهر هذا في شعره.
تحول إلى التجارة وكان متجره منتدى للأدباء فأغلقته السلطة الإنجليزية، مما اضطره أن يعمل بياعًا للخبز لرجل يوناني، وبعد وساطة عيّن مذيعًا بإذاعة أم درمان فصار مذيعها الأول، وأصبح عضوًا بالمجلس الاستشاري لشمال السودان عام 1948، ثم استقال لخلافه مع الإنجليز.
كان عضوًا بارزًا في حركة الوحدة مع مصر قبل 1925، ثم انضم إلى حزب الأمة المعارض لهذه الوحدة بعد ذلك.
الإنتاج الشعري:
- جمع ابنه شعر المترجم له وأودعه دار الوثائق المركزية (بالخرطوم) - تضمنتها - مع دراسة - رسالة الباحثة عواطف عمر عبدالله للحصول على درجة الماجستير، نشرت الرسالة تحت عنوان: «صالح عبدالقادر - حياته وشعره» - دار الجيل، بيروت 1991.
الأعمال الأخرى:
- نشر عددًا كبيرًا من المقالات عن القضايا العامة - في السودان الجديد خاصة - بين عامي 1950 - 1952.
يمثل شعره انفعالات نفسه، فيضعف ويقوى بمقدار تأثير الحياة عليه، يتسم أسلوبه بحسن السبك ومتانة الأداء وقوة التعبير، وهو عامة يتراوح بين السهولة المفرطة التي قد تصل إلى مستوى العامية، والصعوبة التي قد تضطر القارئ إلى استشارة المعاجم. يكثر من الجمل المعترضة ويتوسع أحيانًا في التفاصيل، ولا يخلو بعض شعره من الاشتقاقات، وهو مولع بالاحتجاج الفلسفي والجدل المنطقي وتصيّد الحِكَم.
مصادر الدراسة:
1 - سعد ميخائيل: شعراء السودان - مطبعة رعمسيس - القاهرة 1924.
2 - عبدالمجيد عابدين: تاريخ الثقافة العربية في السودان - مطبعة الشبكشي - القاهرة 1953.
3 - عواطف عمر عبدالله: صالح عبدالقادر حياته وشعره - دار الجيل - بيروت 1991.
4 - عون الشريف قاسم: موسوعة القبائل والأنساب في السودان - مطبعة آفروقراف - الخرطوم 1996.
5 - محمد النويهي: الاتجاهات الشعرية في السودان - معهد الدراسات العربية العالية - القاهرة 1957.
6 - محمد عبدالرحيم: نفثات اليراع في الأدب والتاريخ والاجتماع - شركة الطبع والنشر - الخرطوم 1936.