شبلي بن إبراهيم شميل.
ولد في قرية كفر شيما (لبنان)، وتوفي في القاهرة.
اختلفت المصادر في تحديد سنة ميلاده، أغلبها يعود به إلى عام 1860، وما ذكرناه يأخذ بشهادة الزركلي.
عاش في لبنان وأوربا ومصر.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس قريته ثم دخل المدرسة اليسوعية في عينطورة، ثم المدرسة البطريركية في بيروت.
أتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية.
سافر إلى أوربا مدة عامين، وعرج على إستانبول ليؤدي امتحانا نهائيًا في الطب، ثم عاد بعدها ليستقر في مصر (1879) متنقلاً بين الإسكندرية، وطنطا، والقاهرة، ممارسًا الطب والصحافة.
حصل على الجنسية المصرية عام 1882.
أصدر مجلة الشفاء (1886 - 1891)، وأسس مجلة المقتطف ومطبعتها (1885)، وكان شديد الثقة بالعلم والتجريب، ويراهما ضمانة التقدم والتحضر.
كان من دعاة الاشتراكية المبكرين، كما كان مناوئًا للحكم العثماني في بلاد الشام، وحكم عليه بالإعدام غيابيًا أثناء الحرب العالمية الأولى من المجلس العرفي التركي المنعقد في لبنان.
أسس جمعية المعاطس، وكان عضوًا بنادي المقتطف، وعضو نادي الثقافة العلمية، وعضو جمعية الصحة العامة المصرية.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في مصادر دراسته، وأخرى نشرت في عدد من الدوريات، منها: المقتطف - يناير 1898، ومجلة الأديب، وله مراسلات شعرية متبادلة مع مي زيادة.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات متنوعة الموضوعات، منها: «شرح بختر على مذهب داروين» (1884)، و«رسالة في الهواء الأصفر والوقاية منه وعلاجه» - مطبعة المحروسة - الإسكندرية 1890، و«مقالات الدكتور شبلي شميل» - 1910، و«خاتمة الخطاب» - القاهرة 1912، و«رسالة العرب والأتراك» - 1914، و«رسالة الدكتور شبلي شميل إلى
السيد إرنست هيكل» - مطبعة المقطم - 1915، و«آراء الدكتور شميل» - القاهرة 1925، و«رسالة المعاطس»، و«شكوى وآمال»، و«شرح أرجوزة ابن سينا»، و«سورية ومستقبلها»، و«فصول أبقراط»، و«فلسفة النشوء والارتقاء»، و«حوادث وخواطر»، و«اختلاف الحيوان والإنسان بالنظر إلى الإقليم والغذاء والتربية»، وله عدد من الأعمال المترجمة: مذهب داروين - مطبعة جريدة المحروسة - الإسكندرية 1884، والأهوية والمياه والبلدان لأبقراط - مطبعة المقتطف - القاهرة 1885، والمأساة الكبرى - 1915، والفنون الطبية والهندسة الزراعية والمعمارية، وتدبير الصحة، والصحة العامة، وله عدد من المقالات باللغتين العربية والفرنسية.
شاعر عالم مفكر، تشغله قضايا الحياة والمجتمع عما وراء الوجود، لم يعتبر الشعر نقيضًا للعلم، فشعره في موضوعات مختلفة، نظم اثنتين وعشرين قصيدة اعتمد
فيها على ثمانية أبحر في مقدمتها البحر الكامل، ثم الوافر، والخفيف والطويل والرمل والمتقارب والسريع، اتسمت بالتعبير عن ثورته على الظلم، وميوله الفلسفية ونزعته التمردية، وأفكاره المغايرة التي جعلته يعتمد التشبيه بكثرة لتوضيحها وتقريبها لمتلقيه وهو ما يتجلى في مطولته «التحول في الشعر» 84 بيتًا من مجزوء الرمل، التي يدعو فيها إلى صرف الشعر عن الأساليب المعهودة من الغزل والمدح والرثاء، والتطلع إلى الشعر من حيث هو صالح لأحوال العصر مساير لها، وقد انعكس ذلك في إيمانه بفلسفة النشوء والارتقاء التي كان أول من قال بها في الثقافة العربية.
أقام له النادي السوري حفل تأبين بوصفه أحد نوابغ الشام والقاهرة (1917).
حصل على جائزة الجمعية اليسوعية - (1930).
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - ألبرت الريحاني: الريحاني ومعاصروه - دار الريحاني للطباعة والنشر - بيروت.
3 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1969.
4 - مي زيادة: الصحائف - المطبعة السلفية - القاهرة 1924.
5 - الدوريات:
- أعداد متفرقة من المقتطف.
- مي زيادة: فضل مصر على الشرق - المقتطف (جـ50) - 1917.