إبراهيم بن عبدالله الكولخي.
توفي في كولخ، التي ينتسب إليها.
عاش في بلاده السنغال، وقام برحلات في جهات إفريقيا، خاصة جزءها الغربي، وكذلك زار بلاداً عربية وأوربية، للمحاضرة، أو المشاركة في المؤتمرات.
نشأ في بيت علم ودين وورع، كان والده شيخاً للطريقة التجانية (الصوفية) فتعهده حتى حفظ القرآن الكريم وجوّده، وحصل من العلوم الإسلامية والأدب العربي ما يؤهله لأداء واجبه المتوقع. وقد تلقى الشاعر الطريقة التجانية عن والده، فاشتهر أمره وقصده المريدون.
كان عضواً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ورئيساً لمنظمة الاتحاد الإسلامي الإفريقي، وعضواً في عدد من الهيئات الأهلية الإسلامية، العربية والإفريقية.
قام بدور بارز في نشر العقيدة الإسلامية، في الغرب الإفريقي، كما اهتدى على يديه أقوام شتى من أوروبا وأمريكا وآسيا. وكذلك قام بجهود محمودة في توثيق الرابطة بين الأقطار العربية وإفريقيا. كما عمل على نشر اللغة العربية، فإنه قاوم دعاة التغريب في إفريقيا.
كان يلقي دروسه في المسجد طوال اليوم وجزءاً من الليل بين الصلوات، وكانت له مسامرات أدبية خاصة بآداب العرب بعد العشاء.
الإنتاج الشعري:
- ينسب إليه شعر كثير، جمع معظمه في كتاب واحد نشر إبان حياته، عنوانه: «الدواوين الستة لشيخ الإسلام وغوث الزمان الحاج إبراهيم ابن الشيخ الحاج عبدالله الكولخي»، وأُلحق بهذه الدواوين الستة ديوانان، وهي عناوين لمنظومات تدور في محور واحد هو المديح النبوي من منظور صوفي، وفضلاً عن المديح النبوي الذي نال العناية الكبرى، فإن له دواوين أخرى في مدح أهل الطريقة.
الأعمال الأخرى:
- له مجاميع رسائل منشورة، وأخرى مرقونة هي: «جواهر الرسائل» (جزءان) نشر بالمطبعة الحجرية، وقد حقق جزء ثالث من «جواهر الرسائل»، حققه محمد بن دحان: المدرسة العليا للأساتذة بنواكشوط 1984، وجزء رابع حققه عبدالفتاح بن أحمد سالم، كلية الآداب، جامعة نواكشوط 1989، وهذه الرسائل تكشف عن تمكنه في أساليب النثر وتضلعه اللغوي، وله عدة مؤلفات علمية لا تخرج عن مجال اهتمامه الأساسي: المديح النبوي، والتصوّف، ثم: اللغة العربية.
مصادر الدراسة:
( جميع مؤلفات الشاعر المشار إليها آنفاً)، ثم:
1 - الخليل النحوي: بلاد شنقيط المنارة والرباط - المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - تونس 1987.
2 - الدوريات: محمذن بن المحبوبي: جهود الشناقطة في نشر الإسلام في إفريقيا مجلة التعليم - العدد 28 - المعهد التربوي الوطني - نواكشوط 1997.