إبراهيم حيدر فران.
ولد في مدينة النبطية (جبل عامل - جنوبي لبنان)، وتوفي في مدينة ليبرفيل (الجابون) ودفن في مسقط رأسه.
عاش في لبنان وبعض الدول الإفريقية منها الجابون وساحل العاج.
تلقى علومه الأولى في مدارس بلدته (النبطية) ثم قصد بيروت والتحق بمدرسة حوض الولاية، حيث أنهى دراسته التكميلية فيها، ثم التحق بمعهد دار المعلمين حتى تخرج فيه، سافر إلى أفريقيا وهناك التحق بجامعة أبيدجان بساحل العاج وحاز إجازة
علمية في التاريخ (وكان في الأربعينيات من عمره)، وبعد عودته إلى لبنان تابع دراسته العليا في الجامعة اليسوعية، وحاز شهدة الكفاءة العامة.
بدأ حياته العملية مدرسًا في مدينة بعلبك (1941)، ثم انتقل في العام التالي للعمل بمدرسة النبطية الرسمية، واستمر فيها لمدة عشر سنوات ترقى بعدها إلى مدير للمدرسة، وفي مطلع الخمسينيات هاجر إلى أفريقيا واشتغل بالتجارة مدةً.
في عام 1970 عاد إلى لبنان وعمل رئيسًا للمعهد الزراعي بمنطقة جبل عامل خمس سنوات، ثم سافر إلى الجابون مرة أخرى عقب توقف المعهد بسبب الحرب الأهلية (اللبنانية) وعمل أستاذًا لمادة التاريخ في معهد المعلمين بالعاصمة ليبرفيل.
نشط في مناهضة الإقطاع السياسي والعصبية الدينية، وله العديد من المحاضرات في هذا المجال، وكذلك في الأدب، كان يلقيها في لبنان وأفريقيا.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد وردت في بعض مصادر دراسته منها: أعيان الشيعة، مستدرك أعيان الشيعة، روائع الشعر العاملي.
نظم على الموزون المقفى، وتراوح شعره بين الأغراض من مدح ورثاء، وبعض الموضوعات الجديدة مثل قصيدتيه «بين العزوبة والزواج - بين هياكل بعلبك» وفيهما تجسيد للشعور، وتتسمان بحيوية الصورة، والرغبة في طرح التساؤلات حول طبيعة
الحياة الإنسانية، له مرثية في سعيد جابر تتخلص من أنماط التعبير التقليدي للرثاء وتعكس الإحساس وقوة العاطفة، فيما تتسم قصائده التقليدية بطول النفس ومتانة التركيب وجزالة اللغة، مع قلة في الخيال على نحو ما نجد في مديحه لعلي عنه أو في رثاء
المؤرخ محمد جابر.
منح وسام الجمهورية من الرئيس اللبناني في مناسبة حفل تأبين أقيم
له عام 1983.
مصادر الدراسة:
1 - محسن عقيل: روائع الشعر العاملي - دار المحجة البيضاء - بيروت 2004.
2 - محسن الأمين: أعيان الشيعة - (تحقيق حسن الأمين) - دار التعارف للمطبوعات - بيروت 1998.