إميل راغب

1417-1368هـ 1996-1948م

سيرة الشاعر:

إميل راغب أسعد.
ولد في مدينة الإسماعيلية، وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر والكويت.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة النصر الابتدائية بمدينة الزقازيق (محافظة الشرقية)، والإعدادي بمدرسة النجاح الإعدادية بالمدينة نفسها، ثم انتقل إلى القاهرة، والتحق بمدرسة الحسينية الثانوية وبعدها بمعهد البريد وتخرج فيه.
عمل بالهيئة القومية للبريد، ثم سكرتيرا للجنة النصوص بإذاعة الكويت (1975 - 1978)، بعدها عمل بجريدة الأخبار بالقاهرة حتى نهاية (1979) ثم بإحدى شركات السياحة حتى وفاته.
كان عضوا بجمعية الرواد بقصر ثقافة الغوري بالقاهرة.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «إليها» - مطبعة النصر الجديدة - القليوبية 1977، و«أنت مصر: ملحمة عن العبور»، وله عدة دواوين مخطوطة: «دمعة على خد الزمن»، و«شرخ في جدار الصمت» - و«أحبك» - و«زهرة النسرين».
اعتمد إطار قصيدة التفعيلة، ونظم في عدد من الأغراض الجامعة بين الأغراض التقليدية والمعاصرة، جاءت قصائده سهلة الطابع مباشرة الأسلوب واللغة، تجلت
في بعضها آثار نزار قباني، ونحا بعضها نحو المباشرة في التعبير والتصوير. لديه إحساس حاد بحركة الزمن وزحف العمر، ويرسم للحب صورا إيجابية فاعلة.
أشارت سيرته الذاتية إلى ترجمة لقصيدته أحبك نسرين إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وإلى فوزه بجائزة مجلة مصر والعالم العربي الصادرة في كندا.
كرمته إدارة الثقافة الجماهيرية في عيد الفن (1979).

مصادر الدراسة:
- مقابلات أجراها الباحث محمد علي عبدالعال مع بعض أفراد أسرة المترجم له إضافة إلى معرفته الشخصية به - القاهرة 2002.

عناوين القصائد:

ذكريات

ذكرياتٌ
أصبح الماضي لدينا
ليس إلا
ذكرياتْ
وقصاصات شريطٍ
بعد ما كان غدًا
زَحَفَ اليوم عليه
وأتى بعد غدٍ
فحسبناه مع الأيام
ماض
ذكرياتْ
وغدا
إن شاء ربي
فهو أيضًا ذكرياتْ
ونداءات لنا
ماذا تعلمْتِ
أو تعلمتُ أنا
من شريط الذكرياتْ
أنا مَن ذاب
وذابت أمسياتي
بين أمسي وغدي
هي جزءٌ من حياتي
هي أيامي التي كانت
وعليك اليوم هانتْ
إنها بعض مزيحٍ
من أهاتٍ
ورنين الضحكاتْ
إنها تحكي ابتسامي
ما ألذ البسماتْ
إنني
كنت حكيما
وأخذت من الماضي
عِظاتْ
علَّمتْني
كيف أن العمر يمضي
في ثوانٍ
لحظاتْ
ربما إن طال عمري
فهو جزء من حياة
فتعالَي
إبعثي الحب رحيقا
اِنتقي منه طريقا
إشعلي الشوق حريقا
للحياةْ
علَّمتْني الذكرياتْ
إننا حين نغني
أحلى أحلى الأغنيات
فلنا حدٌّ
وللعمر ثباتْ
فاستعيدي
كل ما ولَّى وفاتْ
إنَّ من حقي عليك
أن تعيدي الذكرياتْ
هكذا
قد تعلَّمْنا الحياةْ
من شريط الذكرياتْ

من قصيدة: غريب

حبيبتي
أنا هنا غريبْ
أُحس بالضياعْ
ولكن يا رفيقتي
عزائيَ الوحيدْ
بأنَّ لي في موطني حبيبْ
برغم أنني غريبْ
فإنَّ لي حبيبْ
الليل يا حبيبتي
نجومه انزوتْ
وصفحة النهارْ
في بعادك انطوتْ
وها هو المطر
وها هي الرياحْ
تزيدني مراره
تفتق الجراحْ
لكنني بكل ضعفِ المحتضرْ
سأنتظرْ
لعلني بذاك الإنتظارْ
أتيح ألف فرصةٍ
ليظهر النهارْ
وكان يا حبيبتي عزائي الوحيدْ
بأن لي في موطني حبيبْ
ذكراك يا حبيبتي
تبدد الأنينْ
تضمني بلهفةٍ
وتوقد الشموعْ
في محرابيَ الحزينْ
تكفكف الدموع
تطوف بي كأنها
تودُّ أو تضمّد الجروحْ
تصارع الحياة في تحدٍّ
وتخلق الطموحْ
تقول لي
بكل عنفوانها
بأنني قريبْ
برغم أنني غريبْ
لكنَّ يا حبيبتي عزائي الوحيد
بأنَّ لي في موطني حبيبْ