إبراهيم سليم النجار.
ولد في بيروت وتوفي فيها.
عاش في لبنان ومصر وفلسطين وسورية وباريس والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.
بدأ حياته العملية في لبنان، عندما أصدر - مع والده - جريدة «الكلمة الحق» (1902)، وفي العام (1907) أصدر جريدة «الكلمة الحرة»، ثم شارك في تحرير جريدة «المصباح»، كما شارك في جريدة «المشرق العربي» التي كانت تصدر في باريس (1911).
انتقل إلى مصر وعمل في صحافتها لمدة ، ومنها رحل إلى البرازيل (المهجر الجنوبي) ثم الولايات المتحدة الأمريكية (المهجر الشمالي) وعمل في عدة صحف تصدر بالعربية.
عاد إلى بلاده بعد إعلان الدستور العثماني واشتغل بالعمل السياسي، مدة، مركزًا على القضايا العربية، فقصد مدينة القدس (1920) وأصدر صحيفة «لسان العرب» وقد دامت عامين، وهي أول صحيفة يومية تصدر في فلسطين، ثم انتقل إلى دمشق، ومنها قصد بيروت حيث أصدر جريدة «البلاد». ثم عمل في إذاعة (راديو الشرق) وفي عام 1943 أصبح مديرًا للإذاعة اللبنانية، واختتم حياته العملية في الصحافة فأصدر وحرر جريدة «اللواء».
كان مديرًا للمجلس النيابي للبنان، كما شارك وأسس عددًا من الجمعيات منها منتدى عربي أسسه مع ثلاثة شبان مسلمين تعرضوا للمحاكمة والشنق في ساحة البرج، وفي باريس حاول تأسيس جمعية سياسية بين الجاليات العربية ولكنه تعرض للاعتقال هناك بسبب نشاطه السياسي المناهض للاحتلال الفرنسي.
كان ينتهز كل فرصة ليمارس نشاطه السياسي من خلال الصحافة أو العمل السياسي المباشر في المجلس النيابي أو الجماعات السرية، تعرض للاضطهاد والاعتقال مرارًا، وحكم عليه بالإعدام، واضطر للهرب أكثر من مرة وتحولت حياته إلى سلسلة من المغامرات والمطاردات.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة بعنوان: «شعر الجدود» - مجلة سركيس - عددا 17،18 - سبتمبر 1915، وله قصيدة في شكوى سوء الأحوال المعيشية للمثقفين العرب في فرنسا، وردت ضمن كتاب «حديث الصالونات»، فضلاً عن أخرى متفرقة نشرت في بعض الصحف والدوريات، منها قصيدة: «وداع الهوى».
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات المنشورة في صحف ومجلات عصره منها: «جبران أمام الأدب والتاريخ - نهضة اللغتين العربية والتركية - حديث عن باريس - النوافذ الجميلة»، وله العديد من الترجمات عن اللغة الفرنسية منها ترجمته لقصيدة الشاعر الفرنسي "ميلفوا"، وله كتاب بعنوان: «تاريخ القضية العربية» وآخر عن الملك فيصل.
المتاح من شعره كتبه على البناء العمودي، ارتبط بعضه بالمناسبات، فعكس جانبًا من حياته الشخصية ونضاله السياسي واغترابه، كما عكس ظروف عصره، من ذلك مقطوعة كتبها إلى يوسف رحيم - في باريس - يحضه على مساعدة جماعة من الأدباء السوريين الذين ساءت أحوالهم المعيشية، تتميز بروح مرحة على الرغم من موضوعها المأساوي، وتمزج بين التوسل والمدح، وله أخرى في وداع الشباب وعهد الهوى، شعره أقرب إلى الاتجاه الوجداني، لغته سلسة وأفكاره واضحة وخياله قليل.
مصادر الدراسة:
1 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
2 - الدوريات:
- إبراهيم سليم النجار: النوافذ الجميلة - المقتطف (جـ54) - 1919.
- عجاج نويهض: إبراهيم سليم النجار - مجلة الورود لصاحبها وديع شبلي - مجلد 24 - العام 1970 - 1971.