الصاوي علي محمد شعلان.
ولد في قرية سبك الأحد (مركز أشمون - محافظة المنوفية)، وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر.
كفّ بصره في طفولته، فتولت زهرة القاضي تحفيظه القرآن الكريم، ثم تجويده على الشيخ سابق السبكي، ثم التحق بالأزهر عام 1918 وحصل على الشهادة
الثانوية عام 1924.
كان عضوا في لجنة الطلبة التنفيذية مندوباً عن الأزهر، فأدت مواقفه السياسية إلى الاخفاق في نيل شهادة العالمية، وهو طالب، ثم حصل عليها عام 1932، وقد تعلم اللغة الإنجليزية مما أتاح له الالتحاق بكلية الآداب - جامعة القاهرة - قسم اللغات الشرقية (1945) فأجاد اللغتين: الفارسية والأردية، ثم حصــل علــى دبلــوم في الدراســات العليــا مــن قســم اللغات الشرقية عام 1948.
اشتغل معلماً للغة العربية في بعض المعاهد العليا.
اشترك في عدد من الجمعيات الخيرية، ورأس لجانها الدينية والإعلامية.
كــان أول متحــدث في الإذاعـــة المصــرية فور إنشائها (1934) في الشؤون الدينية.
ألف لجنة لكتابة القرآن الكريم بطريقة «بريل» للمكفوفين، ورأس اللجنة.
حصل على جائزة الشعر الأولى مناصفة مع الشاعر أحمد محرم في مهرجان بنك مصر 1936، كما نــال وســام الاستحــقـــاق من الطبــقة الرابعة من الرئيس جمال عبدالناصر 1963، وعلى شهادة تقدير وميدالية فضية في يوم العمل الاجتماعي 1972.
كان يكتب ويقرأ بطريقة «بريل» ولما كانت أغلب الكتب المطبوعة بهذه الطريقة مكتوبة بالإنجليزية، فقد تعلمها حتى أتقنها ويرجع إليه في تصويب ومراجعة
المطبوع بها.
الإنتاج الشعري:
- له ثلاثة دواوين:«الرسالة الأولى»، و« ينابيع الحكمة» - هيئة الكتاب 1989، و«من وحي الإيمان» (مخطوط).
الأعمال الأخرى:
- له كتابان« الشعراء الخمسة»، و«حكمة الشرق»، وترجـم عـن الأرديـة والفـارسـية قصـائد لمحمد إقبال، وسعدي الشيرازي، وجلال الدين الرومي، وفريد العطار، وطاغور، ونذر الإسلام شاعر البنغال، وترجم عن الإنجليزية قصائد لشكسبير، و«الآن ماذا نصنع يا أمم الشرق؟» - كتاب لمحمد إقبال (مخطوط)، كما كتب
عدداً من المقالات.
نظم الشاعر في أكثر موضوعات الشعر المتداولة: الوجدانيات، والإسلاميات، والوطنيات، والمراثي.. كما كتب شعرًا للأطفال. وإذا كان عبدالوهاب عزام يقول عن
ترجمته لشعر إقبال إن «الذي قرأ شعر إقبال بالأردية، وعانى ترجمة الشعر نظماً، يعجب كل الإعجاب بمقدرة المترجم»، فإن هذا يتضمن الإشادة بقدرته على التوصل لدقائق المعاني وطرائف الصور، وهذه مقدرة عامة سائدة في شعره، فلديه قدرة على التحليل والاستقصاء وعرض الأحاسيس والمشاعر في عذوبة ودقة وسهولة تأخذ بالألباب، تجعل من الشعر الذي اختاره ليترجمه كأنما هو نابع من ذاته، معبر عن انفعالاته.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد الشرباصي: في عالم المكفوفين (جـ2) مطبعة لجنة البيان العربي - القاهرة 1959.
2 - أحمد مصطفى حافظ: شعراء ودواوين - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1990.
3 - عبدالله شرف: شعراء مصر (1900 - 1990) المطبعة العربية الحديثة - القاهرة 1993.