ألبير بن سعيد أديب.
ولد في المكسيك، وتوفي في بيروت.
عاش في المكسيك، والإسكندرية، والقاهرة، والسودان، ولبنان.
غادر المكسيك وهو في الخامسة من عمره مع والدته، متوجهاً إلى لبنان. عرجا على الإسكندرية إثر إصابته بالسعال الديكي، فبقيا فيها من 1914 إلى 1917، ودرس الطفل في مدرسة الفرير بالإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة ودرس في الفرير بالقاهرة أربع سنوات أخرى، ومن عام 1921 إلى 1924 درس اللغة العربية وأتقنها في مدرسة القديس يوسف المارونية بالقاهرة، ثم التحق بمدرسة التجارة الحكومية الليلية من عام 1924 إلى 1926.
راسل - وهو في المدرسة التجارية - الصحف والمجلات العربية المعروفة، منها: كوكب الشرق، ولسان الحال، والوفد، ومجلة الرقيب، ومجلة الإخاء، والسياسة الأسبوعية، ثم سافر إلى السودان وعمل محاسباً لوزارة المالية، ونشر في صحفها: ملتقى النهرين، وحضارة السودان. ثم وفي عام 1930،عاد إلى القاهرة، ومنها إلى لبنان، وقد سبقته شهرته الصحفية إلى لبنان، وهناك احتفت به الصحافة، وكتب في: النداء، والبرق، والمعرض، والشعب، والمكشوف.
أسس المجمع الموسيقي الشرقي وانتخب رئيساً له، كما أنشأ سنة 1938 - بإرشاد من المفوضية الفرنسية - إذاعة راديو الشرق (الإذاعة اللبنانية اليوم) وتولى إدارتها.
أنشأ مجلة الأديب سنة 1942 التي كانت موئلاً للشعر الحديث، والعراقي منه بخاصة، فقد نشرت لنازك الملائكة، وعبدالوهاب البياتي، وبلند الحيدري والسياب منذ البدايات.
أسس مع كمال جنبلاط الحزب التقدمي الاشتراكي (1949)، كما انتخب أمين سر كتلة التحرير الوطني التي كان يرأسها عبدالحميد كرامي.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان شعر بعنوان: «لمن» - دار المعارف بمصر 1952، وهــو من 112 صفحــة. وسبــق أن نشــرت معظــم قصـــائد الديوان بمجلة الأديب.
الأعمال الأخرى:
- نشر عدداً من القصص القصيرة، وهو في القاهرة، بمجلة السياسة الأسبوعية، وتعد افتتاحياته لمجلة الأديب مقالات فنية، وله فيها مقالات
أخرى متنوعة، كما ترجم بعض هذه.
عرَّف الشاعر ديوانه بأنه مجموعة من الشعر الرمزي الطلق، الذي لا يتقيد بوزن أو قافية، ولهذا عده بعض النقاد من رواد الرمزية في الشعر العربي الحديث، وأسلوب قصائده يترجح بين الرومانسية والرمزية والواقعية التقريرية، وبهذا يمكن أن نقول: إن الديوان في محتواه العام كان يدل على قلق المرحلة واستعدادها لصنع شعر جديد يجمع بين الفلسفة والحساسية.
ترجم ديوان «لمن» إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية.
أعجب المستشرق إميل درمنجهام بقصيدة «الشاعر» فترجمها إلى الفرنسية، ونشرها مع غيرها من قصائد «لمن» في كتابه:
.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد العلاونة: ذيل الأعلام - دار المنارة للنشر والتوزيع - جدة 1998.
2 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993 .
3 - نــزار أباظـــة، ومحــمـــد ريــاض المالـح: إتمـام الأعلام - دار صادر - بيروت 1999 .