هلال الفارع
  • هلال محمد الفارع سعيد (الأردن).
  • ولد عام 1954 في نابلس.
  • أنهى دراسته الثانوية في كلية النجاح الوطنية بنابلس, والجامعية في جامعة الكويت, حيث تخرج 1979.
  • عمل مدرسا في مدارس الكويت 1980-1990 , ومحررا ثقافيا في جريدة القبس الكويتية 83 - 1990.
  • شارك في العديد من الأمسيات الشعرية بالكويت.
  • كتب عدة مقالات ثقافية في الصحف الكويتية.
  • دواوينه الشعرية: هدايا آخر الليل 1988.
  • حصل على عدة جوائز ودروع لمشاركاته الشعرية من رابطة الأدباء الكويتيين, ورابطة الاجتماعيين الكويتيين, وجامعة الكويت,وغيرها.
  • كتبت عدة دراسات حول شعره منها دراسة كمال نشأت, وأمين عبدالحميد مرسي, إلى جانب عدد من التغطيات الصحفية حول ديوانه.
  • عنوانه: بيادر وادي السير ص ب 140778- عمان - المملكة الأردنية الهاشمية..


من قصيدة: دماء الفجر ..وحناء الأجنحة !

يا صغيري :

أسعد الله مساءك

أسعد الله لياليك الحزينهْ

وحماك الله من أظفار أيدينا الأمينه

واشتهاءات نوايانا الدفينهْ

أيهذا اللابس الصخر على الجلد

فما أبهى رداءك !

أيهذا العابر الجرح إلى الجرح

فما أشهى بلاءك !

يا صغيري :

أشكل الأمر علينا

وأولو الأمر لدينا

في صراع

أيُّهم يكفل في التيه إباءك ?

أيهم يمهر في الجدب شتاءك ?

ويواري خلل السّوأة

من تحت السماوات العجاف المستكينه ?!

أسعد الله مساءك

أيها الساكن في أشباحنا تبغي مضاءك

أيها الدارج في أرواحنا

مثل الحكايه

أيها الطالع فينا كالغوايه

تتهجى لغة غير التي نعرف أنا - يا صغيري -

نتهجى كلْمة واحدة منذ البدايه

ليس تعني - كيفما قلَّبتها - إلا انتهاءك !

نحن أبناء السكينه

نحن من فوق مطايانا البدينه

نحن - أعني - الملايين اللعينه

نحبس الريح ونبتاع انطفاءك

ونباريك إلى ضد لنغتال غناءك

ونعدّ اللغة الوسطى , ونبني ..

من أحاجيِّ قوافيها رثاءك

يا صغيري :

لملم الآن سماءك

ليس في الأرض سوى الصخر

فرتّب في ثنايا الأفق بالصخر علاءك

ليس في الأرض سوى مقلاعك الوحي

فرتِّل - كيفما تهوى - فداءك

ليس في الأرض سوى الأرض

وما نحن عليها غير أكباش سمينه

في مراعيها سجينه

تلهثُ السكين في أوداجهاالصفر المتينه

لملم الآن سماءك

قبل أن تسقط في أيدي بوادينا رهينه

لملم الآن ضياءك

إنه الليل المسجى في توابيت المدينه

إنه البحر وقد أعمل كلٌّ

ألف فأس في السفينه

يا صغيري

عَبَر الربع إلى الكل فهذا وطن خال

فلا تنظر وراءك

كلهم أذعن ,

فارفع في زمان الخفض لاءك

وتيقَّظ

إنك الآن على أبواب واديك المقدس

وعلى مرمى المسدس

والخلاصه:

ستوافيك على مفرق عينيك رصاصه

وستنهال على ظهرك زخات الرصاص

لا مناص ...

فامض لا ترتد للخلف

ولا ترهق دماءك

سوف يأتي في غد يومُ القصاص

سوف يأتي ..فتقدم

إنك الآن على باب الخلاص ,

وامض عنا ,

لا تصعِّر خدك الشاحب للناس

وصعر كفك الضارب بالفاس

وسر في الأرض مختالاً

ولمع كبرياءك

أنت في حل إذا ما جنحت كفك للسيف

لتستأصل داءك

أنت في حل إذا أنفذت في الريح لواءك

امض عنا

دُس على الأخضر واليايس منا

دس علينا ..وعلى كل خطايانا

ولا تخلع حذاءك

هكذا تنتزع الحرية الحمرا

أطال الله - للحرية الحمرا - بقاءك

يا صغيري :

أسعد الله صباحك

أسعد الله دماء الأبرياء

إذ يفرّون إلى الفجر وفي آثارهم تهوي

خفافيش المساء

وعلى توقيع نبَّاطاتهم تشدو

قواميس الإباء

وتذوب النشوة الكبرى على ثغر الفضاء

أسعد الله صباحك

أيها الساري إلى هول الصحارى

ودم الفجر يحنِّي بالجراحات جناحك



هلال الفارع       
هلال محمد الفارع سعيد هلال الفارع الأردن 1954 دايا آخر الليل 1988. ذكر من قصيدة: دماء الفجر ..وحناء الأجنحة ! ,