أديب بن محمد سعيد التقي البغدادي.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في دمشق، والقوقاز، والسلط (الأردن) والقاهرة.
أولع منذ صغره بحفظ الجيد من شعر العرب وبيانهم، وبآيات من القرآن الكريم.
أتم دراسته الثانوية في المدرسة السلطانية بدمشق، ثم انتسب إلى معهد الحقوق في الجامعة السورية، ونال إجازته، كما درس البلاغة وفنونها على يد محسن الأمين (عضو مجمع اللغة العربية بدمشق).
أعد أطروحته لنيل درجة الدكتوراه في الأدب عن موضوع «الشريف الرضي» ولكن المنية عاجلته قبل إقرارها.
في الحرب العالمية الأولى جند ضابطاً احتياطياً في جبهة القوقاز، وبعد انتهاء الحرب وعودته إلى دمشق اشتغل مدرساً، وفصل من عمله عند احتلال الفرنسيين لدمشق بسبب موقفه الوطني، فعمل مديراً للمدرسة العلوية الأهلية، وعندما اندلعت الثورة في دمشق (1925) غادر إلى الأردن، وعمل مدرساً، ثم عاد ليعمل في دمشق معلماً في عدة مواقع.
انتخب عضواً بالمجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية) بدمشق.
الإنتاج الشعري:
- له «ديوان التقي»، مطبعة ابن زيدون - دمشق، نشر صاحب الديوان.
الأعمال الأخرى:
- له عدة كتب من تأليفه في التاريخ، وسير العظماء، ومناهج التربية والتعليم، ويميل بعضها إلى الاستطراف مثل: غرائب العادات، المسيح الهندي - كتاب الطرف (بالاشتراك)، وله مقالات في المجلات المعاصرة لحياته، وترك عدداً من المؤلفات المخطوطة ذات اتجاه ديني، وسياسي، وحضاري، فضلاً عن بعض المؤلفات المدرسية، وأطروحته للدكتوراه عن «الشريف الرضي» - طبعت بعد وفاته - مطبعة كرم - بيروت - 1961.
يفيض ديوان التقي بالعواطف النبيلة، والمعاني الرقيقة، والموضوعات المتنوعة، إذ شمل كافة أغراض الشعر، ففيه الشوق والحنين، وفيه النقد الاجتماعي، وفيه الوطنية والحماسة، وفيه الرثاء. شعره شعر النفس المتزنة الواثقة الراضية، بعيد عن التكلف بقدر ما هو بعيد عن القلق، محكم السبك جزل الألفاظ، متنوع المباني والصور، فيه اللمحة التي تغني عن الإطالة، يغني للطبيعة ويتغنى بالجمال من قيثارة تفيض بالنقاء. يمثل شعره بشائر نهضة الشعر الحديثة في سورية.
مصادر الدراسة:
1 - أديب التقي: ديوانه بمقدمة سعيد البحرة.
: الشريف الرضي: عصره ، حياته، منازع أدبه - مطبعة كرم - دمشق 1961.
2 - خير الدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - الدوريات: حسني سبح - (مقال) مجلة المجمع العلمي العربي (المجلد 21): 369 - دمشق 1946.