أحمد محيي الدين عبدالحي الحسيني الحنفي.
ولد في مدينة غزة(جنوبي فلسطين)، ودرس في مصر ونفي إلى الشام، وتوفي في مدينة غزة.
تربى في حجر والده، وتلقى تعليمه على أيدي علماء غزة.
رحل إلى مصر والتحق بالجامع الأزهر، فأجازه شيوخه بالإفتاء والتدريس.
عاد إلى غزة عام 1836 وبعد خمس سنوات تنازل له والده عن الإفتاء، وكان إلى جانب العلوم الشرعية والإفتاء له ملكة في الشعر وخبرة في الأدب ومعرفة بالتاريخ، وكان له حضور في المحاورات والمطارحات.
بعد عشرين عاماً من الإفتاء فصل من وظيفته (1861) بسبب الوشاية والحسد، فقصد القدس، ثم عاد إلى غزة فتسلم الإفتاء، ثم سافر إلى مصر، وعاد إلى غزة (1867) ليتسلم الإفتاء للمرة الثالثة بمساندة من الخديو إسماعيل. ثم فصل من الإفتاء
ونُفي إلى الشام، عاد من الشام 1877 لتكون وفاته بغزة في العام التالي.
الإنتاج الشعري:
- ليس له ديوان، وشعره المتيسر يأتي في أثناء دراسات عنه، بصفة خاصة: «إتحاف الأعزَّة في تاريخ غزة».
في قصيدته التي رفعها - مدحاً ورجاءً - إلى الخديو إسماعيل - تدفق وسلاسة ينمان على طبع مُواتٍ وملكة طيّعة، وقدرة على تصريف المعاني والدخول إلى نفس مخاطبه بأيسر سبيل. وليس هكذا شعره الغزلي، وإن جاء في مقطعات لا تكشف عن إمكان
الشعر ومدى القدرة، فهذه الأبيات أقرب إلى شعر الفقهاء بما فيه من حرص على التضمين، وتورية بمفردات تستقدم من ذاكرة الفقيه، ويجري تأويلها حسب المقام.
مصادر الدراسة:
1 - سليم عرفات: غزة وقطاعها - القاهرة 1987.
2 - عادل مناع: أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني - مؤسسة الدراسات الفلسطينية - بيروت 1995.
3 - عثمان مصطفى الطباع: إتحاف الأعزة في تاريخ غزة - (تحقيق عبداللطيف زكي أبو هاشم) - مكتبة اليازجي - غزة 1999.