ناهدة الدجاني

1428-1353هـ 2007-1934م

سيرة الشاعر:

ناهدة فضلي الدجاني.
ولدت في مدينة يافا، وتوفيت في ولاية فرجينيا الأمريكية.
عاشت في فلسطين، والأردن، ولبنان، وأمريكا.
تلقت تعليمها الأولى في مدارس يافا، والتحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت (1953) وتخرجت بعد دراستها الإعلام (1957).
عملت في محطة «الشرق الأدنى» الإذاعية، وتركتها احتجاجا على سياستها الموالية لبريطانيا بعد العدوان الثلاثي على مصر (1956) ثم افتتحت بمشاركة زوجها
مؤسسة للإنتاج الإذاعي، وعملت في الإذاعة اللبنانية (1960 - 1975).
هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية (1975) وعملت في عدد من المحطات الإذاعية هناك.
كانت عضوا في مركز الحوار العربي بولاية فرجينيا الأمريكية.
قدمت عددا من البرامج الإذاعية الناجحة من أشهرها برنامج «مع الصباح» الذي قدمته على مدار خمسة عشر عاما عبر الإذاعة اللبنانية.

الإنتاج الشعري:
- لها مجموعتان شعريتان مخطوطتان في فرجينيا.
نظمت الشعر وفق إطار قصيدة التفعيلة، ومالت بعض قصائدها إلى اعتماد إطار قصيدة النثر، ارتبطت قصائدها ببعض القضايا الإنسانية والوطنية كما يتجلى في
قصيدتها: «مسنا الضر» التي ترددت فيها بعض مفردات القرآن الكريم، ولها قصائد ترتبط ببعض المناسبات الاجتماعية، اتسمت قصائدها ببساطة اللغة وسهولة المعنى والميل للأسلوب المباشر.
لقبها الناقد الموسيقي إلياس سحاب «ليلى مراد المذيعات».

مصادر الدراسة:
1 - الدوريات:
- جريدة الحياة: رحيل الإعلامية ناهدة فضلي الدجاني - 22 يناير 2007.
- جريدة الرياض: رحيل الإعلامية ناهدة فضلي الدجاني - العدد 14073 - 4 يناير 2007.
- عبدالغني طليس: ناهدة فضلي الدجاني: صوت لامس القضية والإنسان - جريدة الحياة - 16 يناير 2007.
2 - لقاء أجراه الباحث محمد المشايخ مع بعض أقارب المترجم لها - 2007.

عناوين القصائد:

لا تقترب

لا تقتربْ
لطفًا هنا وردٌ وفلّه
وهناك قرب النبع
عند المنحنى
تهتز نخله
لا تقترب لطفًا
فإن جوارها
تختال طفله
سمراءُ تجلسُ
فوق عشب الروضِ
ساهمةً
تفكر في حبيب العمرِ
من أذكى لهيب الشوقَ
من غرس الهُيام بقلبها
ماذا جنت؟
حتى يكبَّل قلبها
ماذا جنت؟
حتى يثور بصدرها
بركان شوقٍ للحبيبْ
فمتى يداعبُ
باشتياقٍ ثغرها
ومتى يداعبُ؟
في حنانٍ شعرها
ومتى يهيمان معا
حبًا عنيف الدفقِ
في شغفٍ
على مرّ الزمان ممنَّعا
بالصدق يبقى سامقًا
متجددًا أبدًا
كزهر الروضِ
كلله النّدى
هذا هو الحب الذي يبقى
على طول المدى

مسّنا الضّرّ

قلبيَ المسكينُ
في حزنٍ
يعدُّ
كم هي الأيامُ
والآلام تزداد جموحًا
والمآسي
كالرواسي هابطاتٌ
والأماسي مثقلاتٌ
بالحنينْ
يا زمانَ الوصلِ
يكفينا عذابًا وجراحًا
وأنينْ
مسّنا الضّرُّ
وأعيانا البعادُ
فهنا لا شيءَ عن حلمٍ يبوحُ
ما عدا الأحزانَ
تقتات الأماني
يا زمانْ
أين يا برّ الأمانْ؟
أين أفراحٌ ووعدُ؟
أين أحلى وردةٍ؟
تهتز شوقًا
حين آتيها
بقلبٍ
في ليالي السّهدِ
يضنيه الحنينْ
يا زمان الوصلِ
يا فلٌّ ووردُ
أين هندُ؟
أين هندُ؟
جارة الوادي التي كالطير تشدو
إنني إن ضقت ذرعًا
ضجّت الأحلام عندي
لا هنا أمرٌ يجدُّ
ما عدا أنّات قلبي
هاتفاتٍ
أين هندٌ؟
أين هندُ؟
غادةٌ تسكن قلبي
وبها يزهر دربي

قطاف

وقطفتُ
زهرَ الحبِّ
حين الوقتُ أوشك أن يمرَّ
كما السّحابْ
عمرٌ يمرّ كما الثواني
وأنا المضيَّعُ
منذ غاب العدلُ
واشتدّ الظلامْ
قمرٌ يضيء جوانحي زمنًا
قد غاب أيضًا
حتى النجوم الهاديات
أضعتهنَّ هناكَ
في ليل الهزائمْ
الكل يقتات المهانه
يُسقى كؤوس الذلِّ
مهذارٌ وضائعْ
والمر أنك إن عددت الأوفياءَ
وجدتهم عددَ الأصابع
خمسةً والألف خائنْ