ملحم التل

1421-1353هـ 2000-1934م

سيرة الشاعر:

ملحم يوسف وهبي التل.
ولد في مدينة إربد (شمالي الأردن)، وتوفي في عَمّان.
عاش في الأردن ومصر وزار عددًا من الدول العربية والأجنبية مثل: سورية - لبنان - السعودية - أبوظبي- باكستان - إيران - هونج كونج.
تلقى تعليمه قبل الجامعي بمدارس مدينة إربد، ثم قصد مصر والتحق بجامعة القاهرة، وتخرّج في كلية الحقوق عام 1962، ثم درس دبلوم التربية الأساسية في
معهد سرس الليان بمصر، كما أتقن اللغة الإنجليزية.
عمل مدرسًا في مدارس التربية والتعليم في الأردن (1950 - 1954)، ثم انتقل إلى العمل الصحفي عام 1957، فشارك في تحرير صحيفة «الرقيب» الأسبوعية، وفي عام 1965 عُيّن في وزارة الثقافة والإعلام مديرًا للدائرة السياسية، وتنقل فيها بين عدة مناصب حتى أصبح مساعدًا لوكيل الوزارة، ثم مديرًا لوكالة الأنباء الأردنية عام 1971، فمديرًا عامًا للمؤسسة الصحفية بالأردن، ورئيسًا لتحرير جريدة الرأي الأردنية، فسفيرًا في وزارة الخارجية الأردنية.
أسهم في تطوير الإعلام الأردني، كما أسهم في تأسيس الاتحاد الوطني الأردني في السبعينيات، وانتخب عضوًا فيه عن العاصمة عمّان.

الإنتاج الشعري:
- له عدد من القصائد المنشورة في بعض الصحف العربية منها: صحيفة الأردن - العدد 1406 - عمّان، صحيفة الأردن - العدد 1764 - عمّان، صحيفة الجزيرة - العدد 2032 - عمّان، وقصيدة بعنوان: «صلاة قلب» - صحيفة الجزيرة.

الأعمال الأخرى:
- له مقالات نشرتها صحف عصره، وبخاصة مجلة «الرقيب».
كتب القصيدة العمودية ونوَّع في قافية القصيدة الواحدة وإن التزم وحدة الموضوع والجو النفسي، والمتاح من شعره قليل جاء في الاتجاه الوجداني، وفيه إفادات من المعجم الرومانسي لشعراء أبولّو، حيث تشيع نبرة غنائية حزينة مع ميل إلى التأمل وطرح الأسئلة التي تتعلق بالوجود والمصير الإنساني، لغته سلسة، وخياله قريب يجري على المألوف، ومعانيه قليلة.
حاز وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الثانية.

مصادر الدراسة:
1 - رشيد أبوغيدا وآخرون: من هو؟ - مطابع الدستور - عمان 1983.
2 - سامر حجازي: موسوعة الشخصيات الأردنية - دار الصباح - عمان 1992.
3 - محمد حسن المشايخ: الأدب والأدباء والكتاب المعاصرون في الأردن - مطابع الدستور - عمان 1989.
4 - الدوريات:
- أحمد زغيلات: ملحم التل فارس أردني ترجل - الرأي الأردنية - عدد 11067 - عمان 27/12/2000.
- صفوت أكثم حدادين: ملحم التل الأردني الأصيل - الرأي الأردنية - عدد 11067 - عمان 27/12/2000.
- محمد ناجي عمايرة: في وداع ملحم التل - الرأي الأردنية - عدد 11065 - عمان 25/12/2000.

عناوين القصائد:

أترى حقّاً أعود؟

يا فؤادي هدَأَ الحبُّ بإحساسي ونفسي ________________________________________________________________
وتداعتْ ذكرياتي يومها في غير أمسي _______________________________________________________________
قد بدا عيشيَ مُرّاً ولذا حطَّمت كأسي ________________________________________________________________
فأنا أدنو لحَتْفي وأنا أحفر رمسي _______________________________________________________________
يا فؤادي هدأ الحب وما ظلَّ هباءْ ________________________________________________________________
فلْنُيمِّمْ شَطْرَ ذكرانا ولكنْ برجاء _______________________________________________________________
كان لي بالأمس قلبٌ ضاع في رحْب الفضاء ________________________________________________________________
فتمهَّل يا فؤادي في مسيري للفَناء _______________________________________________________________
لستُ أدري يا فؤادي أيُّ خطبٍ قد أصابكْ ________________________________________________________________
من جراحاتي وبؤسي قد تسبَّبتُ عذابك _______________________________________________________________
أنت ما زلت فتيّاً فتمتَّعْ بشبابك ________________________________________________________________
وإذا الدهر تمادَى فهو حقّاً لن يهابك _______________________________________________________________
يا فؤادي هذه الدنيا وما فيها قيودْ!! ________________________________________________________________
لست أدري أفناءٌ نبتغيه أم خلود؟ _______________________________________________________________
كلّ ما أعرفُ أني واحدٌ في ذا الوجود ________________________________________________________________
أتُرى بعد مماتي أترى حقّاً أعود؟ _______________________________________________________________

صلاة قلب..

كلما غرَّدَ فوق الأيك حسُّونٌ وزقزقْ
وانبرى شوقيَ حبّاً في فؤادي يتدفَّقْ
يرسل الآهاتِ شعرًا وحنينًا يتحرَّقْ
قلتُ سلوى
إيهِ يا فتنةَ آمالي ارحميني
وانصفي
حبِّيَ الصارخَ في دنيا جنوني
فالأماني
ظامئاتٌ مثل أحلامِ العذارى
والليالي
حالماتٌ للرؤى صِرْنا أُسارى
وفؤادي
راح كالناسك يدنو وهْو ساجدْ
وأصلِّي
علَّني أجعلُ من قلبي معابدْ!!
لكِ سلوى
أنت يا حلمًا له كلُّ حياتي
وشعاعًا من جمال الله يُزْجي صلواتي
ها هي الآهاتُ تدعوكِ ومن أعماق ذاتي
إيهِ سلوى
أنت يا أعذبَ تغريدي وشعري
أنا أهوى
فارحميني قبل أن يُقفِرَ عمري
فهْو مُضنَى
وأنا طيفٌ حزينٌ يتحرَّى كلَّ غاده
علَّ مرَّه
يجدُ العطفَ فيُدعى للعباده
وهْو شاعرْ
سهر الليلَ مع الأنجمِ والبدرِ المحيَّرْ
لا يُبالي
أنصتَ البدرُ أم البدر تحدَّى وتبختَرْ
مثل سلوى
وهي في غرفتها سكرى ونشوى
لا تُبالي بفؤادي وهو كالزهرةِ يذوي
هصرَتْ نفسيَ إحساسي وقلبي راح يهوي
من ضلوعي
فجأةً ألفيت نفسي شاردَ اللبِّ وساهِمْ
سُمِّرتْ عيناي بالشباكِ والشباكُ واجمْ
وأنادي
غادةَ القلب انظريني أنا بالشباك عابدْ
فاسمعيني
شاعرًا جُنَّ وعن دُنياه شاردْ
واذكريني
كلما غرَّدَ فوق الأيك حسُّونٌ وزقزقْ
وانبرى شوقيَ حبًا في فؤادي يتدفَّق
يرسل الآهاتِ شعرًا وحنينًا يتحرَّق!!