أحمد عروة.
ولد في قرية امدوكال (باتنة - الجزائر)، وتوفي في الجزائر (العاصمة).
قضى حياته في الجزائر وفرنسا وإنجلترا والكويت وسورية وألمانيا والهند.
تلقى علومه الأولى وحفظ القرآن الكريم على والده، ثم تعلم اللغة العربية وأصول الدين، واللغة الفرنسية، ثم قصد الجزائر العاصمة، فتلقى علومه الابتدائية والثانوية، ثم قصد فرنسا، فالتحق بجامعة منبولييه ليدرس الطب فحصل على الدكتوراه عام 1955، ثم على الأستاذية في العلوم الطبية عام 1982.
عمل أستاذًا في كلية الطب في الجزائر، كما زاول مهنته في عيادته الخاصة، حتى عام 1971، كذلك عمل بالمعهد الوطني للصحة العمومية، ثم أصبح رئيسًا لمصلحة صحة البيئة، ثم مستشارًا بوزارة الصحة، ثم عميدًا لجامعة العلوم الإسلامية بقسنطينة عام 1989.
كان عضوًا في جمعية الطلبة المسلمين في فرنسا، ثم انتخب رئيسًا لها، وعضوًا في منظمة الشباب لحزب الشعب الجزائري، وعضوًا في منظمة الكشافة الإسلامية، كما كان عضو اتحاد الكتاب الجزائريين.
نشط أثناء الثورة في المنظمة المدنية بجبهة التحرير الوطني، واعتقل أثناء ذلك، كما نشط بعد الثورة في حزب جبهة التحرير الوطني، وشارك في نشاط الأمانة الوطنية لقدماء المعتقلين والمجلس الشعبي الولائي.
كان عضوًا في اتحاد الكتاب الجزائريين.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «ذكرى وبشرى» - من وحي الثورة الجزائرية - دار مكتبة الحياة - بيروت 1964، وله نشيدان وطنيان كتبهما في معتقل بوسوي عام 1957 هما: «نشيد العمال» - اتخذ نشيدا رسميًا للاتحاد بعد الاستقلال، و«نشيد الشباب الثائر» - تبنته منظمة الشباب بعد الاستقلال، وله عدة دواوين نظمها بالفرنسية: «أزهار العقول» - مطبعة الجيش الوطني الشعبي - 1967، و«نظرة شاملة»، و«الأزمنة المعاصرة»، و«ماوراء القضبان».
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفان سرديان مطبوعان (بالفرنسية): خواطر وتأملات بعنوان: «مثل أزهار الشمس» - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1964، وقصة بعنوان: «عندما تشرق الشمس» - منشورات حلب - 1992، وله عدة بحوث ودراسات فلسفية منها: «آفاق إسلامية لفلسفة العلوم الإنسانية» - سطيف 1986، و«الفكر السياسي في العالم الإسلامي»، «متاهات وعلامات» - لندن 1986، و«الأمة الإسلامية بين الاعتصام والانفصام» - مؤتمر الفكر الإسلامي - الجزائر، و«النموذج الغربي للأسرة» - مؤتمر
الفكر الإسلامي - الجزائر، و«المسلمون في أوربا بين الأخذ والعطاء» - ألمانيا 1990، وله عدة بحوث إسلامية منها: الإسلام في مفترق الطرق - دار النشر والتوزيع - الجزائر 1969، والإسلام والعلم - 1982، والإسلام وتحديد النسل - 1986، وتأملات حول العلم
والدين، مناهج ومفاهيم - دار الفكر - دمشق 1987، والإسلام والجنس - 1990، والإسلام والديمقراطية - دار الكتب - 1990، وتحديات علمية وآفاق اجتماعية للتقدم العلمي والتكنولوجي - (مخطوط)، وله عدة بحوث شارك بها في مؤتمرات طبية عربية وعالمية منها: فزيولوجيا التنفس عند ابن سينا - الكويت 1957، والصحة الاجتماعية في آفاقها الإسلامية - إستنبول 1986، ونظرية الوقاية عند ابن سينا وآفاقها الجديدة - كراتشي 1986، وآفاق إسلامية لفلسفة وسياسة الصحة - الكويت 1988، وله عدة بحوث في تاريخ الطب منها: المناهج العلمية لمعرفة خصائص الأدوية عند ابن سينا - جامعة دمشق 1980، وآفاق تعليم العلوم الطبية باللغة العربية - اتحاد الجامعات العربية - الجزائر 1980، والصحة والوقاية عند ابن سينا - 1980، والصحة والبيئة - 1985، والوقاية وحفظ الصحة عند ابن سينا - مجمع اللغة العربية - دمشق 1986، والطب الإسلامي وآفاقه.
شاعر مجدد، متنوع بين القصيدة العمودية والشعر المرسل، شعره يصدر عن تجاربه الذاتية، يحتفي بالحياة، ويتفاعل معها في صورها المختلفة، فالطبيعة مصدر إلهام لأفكاره ومعانيه، تسطع بصور جديدة، وتمتزج بنزوعه الوطني، فيأتي شعره تمثيلا
متميزًا لشعر الرومانسية الجديدة ولاسيما عند شعراء أبولو، كما يعكس شعره نزعة طليعية ثائرة، تدعو إلى النهوض بدور المرأة وفعاليته على نحو ما نجد في (نشيد الثائرات) وفي مطولته: وحي الربيع يرسم لوحة جدارية لبعث الحياة وألوان الجمال، كما
يعكس عمق ثقافته وتنوعها، فقد نرى أصداء لبعض الشعراء الفرنسيين مثل رامبو وبودلير، كما نرى تأثيرًا واضحًا لثقافته العربية.
مصادر الدراسة:
- دراسة قدمها الباحث عمر عروة - الجزائر 2000.