محمد عبدالهادي العجيل الحسني اليماني.
ولد في مدينة تعز (اليمن)، وتوفي في القاهرة.
قضى حياته في اليمن ومصر.
حفظ القرآن الكريم، ودرس علوم الدين واللغة العربية، ثم قصد القاهرة للدراسة بالأزهر، وقد تخرج في كلية الشريعة عام 1949، وحصل على دراسات خاصة بالقضاء الشرعي.
بدأ حياته العملية قاضيًا باليمن، وظل يتنقل بين الوظائف الشرعية حتى تولى رئاسة دار الإفتاء بجنوبيّ اليمن، ثم رئاسة دار (مدرسة) الإنقاذ العلمية بعد أن قام بتأسيسها عام 1948، وتولى رئاسة هيئة علماء جنوبي اليمن، كما كان يعد ويقدم برنامجًا إذاعيًا في إذاعة صوت العرب تحت عنوان (اليمن الطبيعية) ولعدة سنوات، وكان يقدم من خلاله بعض قصائده.
كان عضوًا مؤسسًا في «هيئة علماء جنوب اليمن»، وفي مصر كان عضو هيئة علماء الأزهر.
كان من كوادر حركة التحرير في عدن منذ عام 1949، وقد قاد المظاهرات ضد الاستعمار الإنجليزي، وتعرض للاغتيال مرتين، ثم طلب اللجوء السياسي إلى مصر عام
1963، واعتبره عبدالناصر أحد الثوار المصريين فمنح الجنسية المصرية ومات ودفن في أرض مصر.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة نشرت في مجلة الاعتصام بعنوان: «إلى أبطال رمضان» - أبريل 1974، وله قصيدة نشرت في مجلة البريد الإسلامي بعنوان: «يا عرب إلى دينكم وأمجاد أجدادكم» - أبريل 1984، وله ملحمة إسلامية بعنوان: «صرخة اليمن» - مكتبة الجندي - القاهرة - (د.ت)، ودالية مطولة بعنوان: «التوجيه الرفيع في مولد الشفيع»، ومطولة بعنوان «الله أكبر»، وديوان مخطوط بعنوان: «الأمواج الهادرة»، يقع في خمسة أجزاء.
الأعمال الأخرى:
- له كتاب بعنوان: «منظومة عن عدالة الإسلام ورعايته الرحيمة للأنام» - عدن - 1380هـ/ 1960، ورسائل مخطوطة منها: «كشف اللثام عما تعانيه اليمن من آلام»، و«الصارم البتار في الرد على خصوم آل المختار»، و«السلام دين الوحدة والاتحاد لا دين الفرقة والارتداد»، و«المرأة في الإسلام ما لها من حقّ وما عليها من دور وإسهام»، و«الله أكبر سلاح السجود ونشيد الملاحم والأسود»، و«ميلاد خير البرية وكفاح الأمة العربية»، و«أضواء على القضية اليمنية ودور الإنقاذ في المحافل الدولية والقيادة الوطنية»، و«حجة الشرعة في الرد على أهل البدعة الذين ينكرون قراءة القرآن قبل الجمعة»، و«البراكين المغرقة في الرد على أهل الإلحاد والزندقة»، و«المنتخب خلاصة توجيهات العجيل من صوت العرب»، و«التبيان في فضل القرآن»، و«وارد الإلهام عن أسرار مشروعية الصلاة والزكاة والحج والصيام»، و«صرخة اليمن في أحداث الساعة وأحوال الزمن»، و«ورود الربيع عن مولد الشفيع»، و«المنهل الرقراق عن مكارم الأخلاق»، و«الحدائق الغناء فيما يباح وما لا يباح من السماع والغناء»، و«تنوير الأفهام عن قيادة المسجد في الإسلام»، و«القول الفاصل في فضل الحاكم العادل»، و«إتحاف المريد عما أعد الله من الثواب للشهيد»، و«النبراس في الصلح بين الناس»، و«مقومات الزعامة والحصافة لتوجيه السياسة والخلافة»، و«الإسلام بين الجامدين والجاحدين»، و«نور الظلام الموصل إلى عزة الإسلام».
شاعر غزير الإنتاج، التزم موضوعًا واحدًا في كل قصائده، فحواه الدعوة إلى الوحدة العربية والإسلامية، فهو ينتصر للقيم الإسلامية ويعتبرها منهجًا متكاملاً لشرعة الحياة، يتميز شعره بطول النفس والنزعة الخطابية والصيغ الجاهزة، فبعض مطولاته ذات طابع تاريخي، أجاد توظيف المعاني القرآنية والتراثية الدينية، فكثير من معانيه في مديح النبي () وآل بيته موسومة بروح صوفية، لا يزاحم نزوعه الديني سوى نزوعه الوطني، إذ ربط بينهما واعتبرهما شيئًا واحدًا. لغته جزلة، مهتم بالمحسنات البديعية واختيار الألفاظ وصناعة التراكيب، فتبدو معانيه مألوفة، وهو في خياله مقلد.
حصل على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1963، وحصل على الجنسية المصرية في العام نفسه.
مصادر الدراسة:
- لقاء أجراه الباحث محمود خليل مع أسرة وأصدقاء المترجم له - القاهرة 2004.