محمد بن محمد بن حمودة المهيري.
ولد في مدينة صفاقس (شرقي تونس) - وتوفي فيها.
عاش في تونس.
تعلم في الكتاب فحفظ القرآن الكريم، وعلوم عصره من فقه ونحو، ثم التحق بالجامع الكبير بصفاقس فأخذ الفقه والنحو على بعض شيوخه مثل محمود الشرفي،
ومحمد السلامي، ومحمد القفال.
رحل إلى تونس العاصمة (1903) والتحق بجامع الزيتونة، وأخذ العلم عن كثير من شيوخه أمثال: أبوالحسن النجار، وصالح العسلي، ومحمد الهادي النيفر، ونال
شهادة التطويع (1906).
عمل بالتدريس في الجامع الكبير بصفاقس (1906)، وعمل عدل إشهاد (1907)، ثم عدل إشهاد بإدارة الأوقاف (1913).
سمِّي مفتيًا بصفاقس (1941) وارتقى إلى خطة باش مفتي (1948)، ثم وكيلاً لرئيس محكمة الاستئناف (1957)، إلى جانب عمله متطوعًا للتدريس بالمساجد
وتفسير القرآن للعامة.
كان عضوًا مؤسسًا لمكتبة التلميذ الزيتوني بصفاقس، وعضوًا في لجنة الإصلاح الزيتوني، وعضوًا في لجنة تصفية الأحباس.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرتها صحف عصره، منها: قصيدة في رثاء عامل صفاقس الصادق الجلولي - جريدة التقدم - 27ديسمبر 1910، وله متون وأنظام مخطوطة، منها: نظم في التاريخ الإسلامي، ونظم في البلاغة، ونظم في المنطق، ونظم في الصرف، ونظم في الجغرافيا.
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات مطبوعة، منها: تفسير سورة يوسف - مجلة مكارم الأخلاق، وشرح أحاديث نبوية - مجلة مكارم الأخلاق، وله مجموعة رسائل فقهية ونقدية، وله مقالات تاريخية - نشرتها مجلة العزائم - المعهد الثانوي بصفاقس.
شاعر تقليدي، شعره في متون وأنظام علمية هدف بها تيسير حفظ العلوم لمن يطلبها من الطلبة والتلاميذ، واختصر فيها قواعد العلوم وفروعها على غرار ألفية
ابن مالك.
شعره في غير الأنظام منه قصيدته في رثاء عامل صفاقس الصادق الجلولي، وفيها تأثر واضح بعينية ابن زريق الشهيرة «لا تعذليه فإن العذل يولعه»، ويبدو ذلك واضحًا في السير على نهجها عروضيًا، وفي استعارة تراكيب بأكملها من العينية، منها قول المهيري «استودع الله في الخضراء لي علمًا» وقول ابن زريق «استودع الله في بغداد لي قمرًا»، ومنها استعارته أبياتًا كاملة منها «ودعته وبودي لو يودعني..».
مصادر الدراسة:
1 - أبوبكر عبدالكافي: تاريخ صفاقس، رجال وأعلام - التعاضدية العالمية للطباعة والنشر - تونس1980.
2 - حامد المهيري، ومحمد بوزغيبة: فتاوي الشيخ محمد المهيري - المطبعة العصرية - تونس 2002.
3 - محمد محفوظ: تراجم المؤلفين التونسيين - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1982.