محمد بن مصطفى بن علي المرزوقي.
ولد في قرية العوينة (جنوبي تونس) - وتوفي في تونس (العاصمة).
عاش في تونس.
حفظ القرآن الكريم في مسقط رأسه بالجنوب التونسي، ثم رحل إلى العاصمة ليكمل دراسته الابتدائية، وفي العام 1930 التحق بجامع الزيتونة، ثم المدرسة
الخلدونية حيث حصل على دبلوم العلوم العلمية عام 1933، ومن جامع الزيتونة حصل على شهادة الأهلية في العام 1935، وشهادة التحصيل في العام 1944.
في عام 1944 تفرغ للعمل الصحفي، وإعداد البرامج والمسرحيات بالإذاعة الوطنية، إلى جانب عمله أستاذًا في بعض المعاهد، وفي عام 1957 التحق بالمعهد القومي للآثار حتى عام 1961، ثم كلف بالإشراف على مصلحة الأدب الشعبي بوزارة الثقافة التونسية، حتى أحيل إلى التقاعد.
كان عضوًا مؤسسًا في اتحاد الكتاب التونسيين، وفي نادي القلم الجديد، وأندية تونسية أخرى.
عرف بنشاطه الوطني وتفانيه في مقاومة الاستعمار الفرنسي، مما أدى إلى طرده من الجامع الأعظم، وسجنه ثم نفيه إلى مسقط رأسه، ثم إلى مدينة قابس
بالجنوب التونسي، وقد عانى كثيراً من اضطهاد الاستعمار وأعوانه.
كان شاعرًا وروائيًا وكاتبًا للمسرح، كما أسهم في تحقيق التراث، وإليه يرجع الفضل في تأسيس أول مصلحة للأدب الشعبي في وزارة الثقافة، فقد عكف على
جمع التراث الشعبي من شعر وقصص وألغاز وغناء وتقاليد وعادات.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «دموع وعواطف» - المطبعة الفنية - تونس 1946، وديوان: «بقايا شباب» - الدار التونسية للنشر - تونس 1966، وديوان: «بورقيبيات» - من شعر الكفاح - وزارة الثقافة - تونس 1981.
الأعمال الأخرى:
- له من المجموعات القصصية: «جزاء الخائنة» (أقصوصتان) - مطبعة النهضة - تونس 1946، و«في سبيل الحرية» (مجموعة قصصية) - مكتبة النجاح - تونس
1956، و«بين زوجتين وقصص أخرى» - سلسلة كتاب البعث - تونس 1957، و«الجازية الهلالية» (قصة من التراث الشعبي) - الدار التونسية للنشر - تونس 1978، وله عدد من المؤلفات حول الشعر والتاريخ منها: «قابس جنة الدنيا» - مكتبة الخانجي بمصر - مكتبة المتنبي ببغداد - 1962، والأدب الشعبي: الدار التونسية للنشر 1967، و«الشعر الشعبي والانتفاضات التحريرية» - الدار التونسية للنشر - تونس 1971، و«صراع مع الحماية» - دار الكتب الشرقية - تونس 1973، و«يا ليل الصب ومعارضتها» - (بالاشتراك) - الدار العربية للكتاب تونس - ليبيا 1978، و«المهدية وشاعرها تميم» - المعهد القومي للآثار والفنون - تونس 1980، «ومع البدو في حلهم وترحالهم»: الدار العربية للكتاب - تونس - ليبيا 1983.
شاعر ذاتي وجداني، جل شعره يدور حول علاقته بالآخر/ المرأة، معبرًا عن إخلاصه لمن يحب، ويشقيه افتقاره إلى الوصال. وله شعر وطني يمجد فيه طموح الشباب
في تحقيق الوحدة بين أقطار المغرب العربي. مؤمن بعروبته ومدافع عن قيمها وحضارتها، ومؤمن كذلك بدور الشعر الذي يراه رمزًا للخلود، مذكرًا في ذلك بأبي القاسم الشابي الشاعر العربي الثائر، داعيًا إلى طلب المعالي والنوال الأسمى. لغته طيعة، وخياله نشيط. يتميز بطول نفسه الشعري، مع التزام لما توارث من قيم فنية في بناء قصائده.
حصل على الجائزة التقديرية للثقافة، وعلى وسام الاستحقاق الثقافي.
مصادر الدراسة:
1 - رشيد الذوادي: جماعة تحت السور - تونس 1975.
2 - محمد بوذينة: مشاهير التونسيين - منشورات بوذينة - الحمامات - تونس 2001.
3 - محمد محفوظ: تراجم المؤلفين التونسيين - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1982.
4 - الدوريات: رياض المرزوقي: الكراس - دائرة المعارف التونسية - وزارة الثقافة - تونس 1995.