محمد المدني بن خليفة بن حسين خلف الله.
ولد في بلدة قصبة المديوني (التابعة لولاية المنستير- تونس) - وفيها توفي.
عاش في تونس.
حفظ القرآن الكريم، وتعلم قواعد اللغة العربية في الكتاب ثم التحق بجامع الزيتونة، فأخذ عن شيوخه الإجازة في علم التفسير والحديث والفقه والتوحيد.
عمل مدرسًا في الفرع الزيتوني بالمنستير، إلى جانب عمله في التجارة والفلاحة، ثم اتجه إلى عوالم المتصوفة، فعمل على تربية المريدين من عموم الناس على
الطريقة الصوفية المدنية.
أسس الطريقة المدنية الصوفية.
اتجه إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأوساط المدنية والريفية على السواء، وشارك وهو ما يزال طالبًا بجامع الزيتونة في الحركة الطلابية الإصلاحية.
الإنتاج الشعري:
له ديوانان: ديوان «أنيس المريد في التصوف والتوحيد» - (د.ت) وديوان «هدية الإخوان» - مخطوط، ومفقود.
الأعمال الأخرى:
له عدد من الرسائل والمؤلفات منها: تحفة الذاكرين بمحاورة وحكم العارفين (مطبوع)، المعرفة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة (مطبوع)، الجوهر المكنون في علم البلاغة (مخطوط)، رسالة برهان الذاكرين في الرد على المنكرين، رسالة اللباب في إثبات الحجاب بالسنة والكتاب، رسائل إلى صفاقس وقابس وغيرهما من المدن.
تحتوي على مذكرات ونصائح وتوجيهات.
ينزع شعره منزعًا عرفانيًا صوفيًا، فجل ما أتيح من شعره يدور حول العشق الإلهي، والفناء في الحضرة على عادة كبار المتصوفة من أمثال الحلاج وابن الفارض وغيرهما، وعلى عادتهما أيضًا يميل إلى استخدام الرمز بمعناه العرفاني الصوفي، كرمز الخمر باعتبارها شربًا وحالة من حالات الاستغراق القصوى لدى الصوفي.
وله تشطير على قصيدة ابن الفارض «قلبي يحدثني..» إلى جانب شعر له في المديح النبوي الشريف، الذي يعبر من خلاله عن ارتفاع مكانته () في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
كما كتب في الرثاء معبرًا عن حيرته وقلقه فيما يتعلق بمآل الإنسان. لغته متدفقة، وخياله نشيط. كتب أشعاره ملتمسًا ما توارث من أبنية وأوزان.
مصادر الدراسة:
1 - محمد محفوظ: تراجم المؤلفين التونسيين - دار الغرب الإسلامي - بيروت. 1982
2 - بيانات ومعلومات أفضى بها ابن المترجم - كتابة - إلى الباحث محمد الحبيب السلامي - تونس/ المنستير 2004.