محمد العابد بن محمود مزالي.
ولد في مدينة المنستير (شرقي تونس).
عاش في تونس وفرنسا والكونغو والمملكة العربية السعودية.
تلقى علومه الأولى وحفظ القرآن الكريم بالمدرسة القرآنية بالمنستير، ثم أنهى تعليمه قبل الجامعي بالمكتب العربي الفرنسي والمدرسة الصادقية؛ فحصل منها على البكالوريا (1925) والتحق بكلية الآداب جامعة السربون بفرنسا، نال إجازتها في اللغة العربية وآدابها، ثم حصل على شهادة التبريز في نفس الاختصاص (1936).
بدأ حياته العملية مدرسًا للغة العربية والأدب العربي في المدرسة الصادقية بتونس، ثم بمعهد كارنو، ثم عين مديرًا مساعدًا للتعليم، وترقى إلى مدير في عهد الحماية، وبعد ذلك استقال من التعليم وعمل كاتبًا عامًا لوزارة العلوم والمعارف.
شارك في الحياة العلمية والاجتماعية مشاركة فعالة، فيرجع إليه الفضل في فتح مجال التعليم للفتيات في تونس، كما شارك بوصفه خبيرًا في شؤون التربية والتعليم مع الوفد الوزاري التونسي في المفاوضات مع الحكومة الفرنسية حول اتفاقيات الحكم الذاتي، كما مثل بلاده في منظمة اليونسكو، وشارك في بعض البعثات التعليمية
إلى الكونغو والمملكة العربية السعودية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «نحن من الحياة» (مخطوط) في حوزة أسرته.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الأعمال تتنوع بين الإبداع والتحقيق والمحاضرات منها: رواية بعنوان: «على مرقص الأشباح» - الشركة التونسية للتوزيع - 1978، ورواية بعنوان: «كانوا ستة على مفترق الطرق» - الدار العربية للكتاب - تونس، ليبيا 1988، وكتاب المعلم للمحاسبي - (تحقيق)، والفكر العربي في مفترق الطرق - محاضرة، والمعرّي ومنزلته في الآداب العالمية - محاضرة، كما ألف 12 كتابًا في التصوف، فضلاً عن عدد كبير من الموضوعات التي كان يحاضر فيها عبر الإذاعة التونسية مثل «ابن خلدون وعصره - أمثال العرب».
كتب القصيدة العمودية، وجدد في بعض موضوعاتها، فأضفى عليها طابعًا وجدانيًا، حيث عبر عن معاني الحيرة والاغتراب، وعكست بعض قصائده مظاهر القلق العصري
وما ينتاب النفس من هواجس، لكن هذا الطابع لا يشمل كل تجربته بل هو قليل، فأغلب قصائده يسود فيها الموضوعي على الذاتي، ويقارب المعاني التقليدية، كقصيدته في مدح الصدق والإخلاص، أو قصيدته في وصف إفريقية، وله قصيدة عن الشعر وطبيعته، وأخرى بعنوان «العقاب» ذات طابع سردي أقرب إلى الأمثولة في تناولها الرمزي وهدفها التعليمي، ومن ثم تتنوع توجهاته وأساليبه بين التقليد والتجديد، أو يمكن القول إن ملامح التجديد عنده خافتة.
حصل في عام 1995 على وسام الاستحقاق التربوي لخدماته في مجال التربية والتعليم.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالوهاب الدخلي: الإسهام التونسي في تحقيق التراث المخطوط - منشورات بيت الحكمة (المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون) - قرطاج - تونس 1990.
2 - محمد البدوي: تراجم المبدعين في ولاية المنستير - دار المعارف - سوسة 2000.
3 - الدوريات:
- حمادي الساحلي: محمد العابد مزالي حياته وآثاره (من مشاهير الصادقيين)
- مجلة الصادقية إصدارات جمعية قدماء المدرسة الصادقية - تونس - عدد 20 - السنة الخامسة - أكتوبر 2000.
- حديث إذاعي مع المترجم له في الإذاعة الجهوية بالمنستير في 4/8/1995.